السيد بدر بن حمد يدعو الدول الغربية بالضغط على إسرائيل لإنهاء حروب الشرق الأوسط
وهج الخليج ـ مسقط
قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية ان الدول الغربية لديها “التزام أخلاقي” للحد من عمليات الاحتلال الاسرائيلي في الشرق الأوسط، موضحا أن حرب الاحتلال ضد حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، تهدد استقرار المنطقة.
واضاف السيد بدر البوسعيدي لصحيفة فايننشال تايمز انه يجب على الدول الغربية أن تضع نوع من القيود المفروضة على الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانها فلا تتبع سياسة الاقناع فقط، و تلعب سلطنة عمان دوراً دبلوماسياً مهماً في تسهيل المحادثات بين جميع الاطراف.
وذكر معاليه : “لقد حاولت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى إقناع الاحتلال الاسرائيلي بوقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية. لكن للأسف، لم نشهد أي تأثير لذلك”، مضيفا على الدول الغربية أن تتخلى عن “عادة الحرب الباردة القديمة” المتمثلة في الدعم غير المشروط للاحتلال الاسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك وسائل سلمية للضغط فيمكن للدول الصديقة للاحتلال أن تستخدمها وهي فرنسا والمملكة المتحدة، على سبيل المثال يجب تقييد مبيعات الأسلحة.
وعند سؤال الصحيفة له عن استخدام إيران لحزب الله اللبناني ودعمها لحركة المقاومة الوطنية حماس واصفة إياهم بالوكلاء، أصر البوسعيدي على أن هذه الجماعات الوطنية ليست سبب عدم استقرار المنطقة: قائلا”لم يكن لدينا حركة المقاومة الفلسطينية حماس في الأساس لو كنا قد عالجنا جذور الأزمة، وهي احتلال [إسرائيل] الغاشم للأراضي الفلسطينية، الذي أدى إلى ظهور حركات المقاومة الوطنية الفلسطينية في كل مكان مما تسميه وكلاء..”
وقد شن الاحتلال الاسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي ضربات ضد إيران بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً باليستياً على الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من أكتوبر.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة المتفرقة بين الولايات المتحدة وإيران منذ اندلاع الحرب الإقليمية، لكن وزير الخارجية قال إنه يأمل في استئناف المناقشات حول قضايا مثل العقوبات والبرنامج النووي الإيراني قائلاً: “الأمر مسألة وقت فقط قبل أن نأمل في استئناف المحادثات المباشرة، وليس فقط غير المباشرة.”
وأضاف: “التعامل مع إيران كقوة معادية هو جزء من أجندة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، ولا يتعين على أي دولة أخرى اتباع هذا النهج.
واختتم البوسعيدي بقوله: “الاحتلال الإسرائيلي هو من يريد استمرار الحرب ، والعالم يفشل في إيقاف ذلك وإقناعها بوقف هذا الجنون
وبحسب الصحيفة أنه من المقرر أن يصل مسؤولين في البيت الأبيض إلى إسرائيل يوم الخميس للدفع نحو اتفاق للتهدئة مع حزب الله اللبناني، وقد أعدوا خطة مبدئية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يأملون أن تؤدي إلى اتفاق دائم،
ويزداد استياء القادة الخليجيين من عمليات الاحتلال الاسرائيلي ، التي لا يظهر أي مؤشر على التراجع عن القصف في غزة والاغتيالات لكبار زعماء قادة حركة حماس وحزب الله.
.”