المقالات

الصحفيات العُمانيات: تضامن متجدد مع صمود المرأة الفلسطينية

بقلم : ثريا حمود الراشدية

اجتمعت الصحفيات العُمانيات مساء الأمس في أمسية نظمتها جمعية الصحفيين العُمانية احتفاءً بيوم المرأة العُمانية وتضامنًا مع المرأة الفلسطينية، رمز الصمود التي تواصل دعم أسرتها ومجتمعها، رغم التحديات اليومية من تهجير واعتقال ونقص الموارد، لتزرع الأمل وتعليم الأجيال معاني العزيمة والثبات والتحدي.

وترى الصحفية سوسن بنت عمران البوسعيدية، نائبة رئيسة لجنة الشؤون الصحفية بجمعية الصحفيين العُمانية، أن المرأة الفلسطينية أثبتت نضالها خلال الحرب الغاشمة على قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال صمودها ومقاومتها لكافة أشكال التهجير القسري والإبعاد.

وأضافت أن المرأة الفلسطينية تمسكت بأرضها وعرضها أمام الآلة الصهيونية التي تجاوزت مواثيق القانون الدولي، معبرة عن قوتها وتحملها، وهو ما يميز وجهها في أرض ولادتها، وهي ترفع يد الصمود والنضال.

وأكدت البوسعيدية على دعم المرأة الفلسطينية بقولها: “يجب علينا كصحفيات أن نخط أقلامنا، وأحرفنا بصدق ودقة، ونركز على هذه القوة الصلبة التي تمتلكها المرأة الفلسطينية، وأن لا نتقاعس عن استخدام المنبر الإعلامي والكلمة والصورة لشحذ هممها تجاه هذا النضال”.

واختتمت بقولها “رسالتي هي أن ننتصر لهذا الصمود في وسائلنا الإعلامية، وأن لا نتخاذل أو نتراجع عن موقفنا تجاه قضيتنا – قضية فلسطين والقدس”.

من جهتها قالت الصحفية وجود بنت سليمان البلوشية عضوة لجنة التدريب والتأهيل بجمعية الصحفيين العُمانية: “كخطوة في دعم قضايا المرأة الفلسطينية وإبراز صمودها اليومي، نسعى نحن كصحفيات عُمانيات لاستخدام مهاراتنا الإعلامية لتسليط الضوء على تجارب النساء الفلسطينيات، عبر وسائل متنوعة تهدف إلى نقل صورة شاملة عن حياتهن وتحدياتهن اليومية، كما نعمل على توظيف أساليب السرد القصصي للتعبير عن قصصهن بطرق مؤثرة تجذب الجمهور؛ حيث تُعد القصص الشخصية للنساء الفلسطينيات ورحلة صمودهن من أكثر الأدوات تأثيراً في إيصال الرسالة، ونستثمر منصات التواصل الاجتماعي لنشر هذه القصص على نطاق واسع، للوصول إلى جمهور متنوع”.

وأضافت البلوشية: “تشمل هذه الجهود إطلاق تقارير مصوَّرة، ومقابلات صوتية (بودكاست) مع نساء فلسطينيات لإبراز أصواتهن وإجاد تواصل عاطفي أكبر مع الجمهور مشيرة إلى أن من خلال هذه التغطيات، نسعى إلى إيصال رسائل محورية، من أبرزها التأكيد على قدرة المرأة الفلسطينية على الصمود رغم التحديات وإبراز حقها في حياة كريمة وآمنة، وإبراز الإبداع النسائي الفلسطيني، حيث تظهر النساء الفلسطينيات تفوقًا في مجالات مختلفة كالتعليم والفن، رغم كل التحديات، إضافة إلى تعزيز روح التضامن مع نساء الشعب الفلسطيني والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية كنساء عُمانيات”.

من جانبها قالت الصحفية ليلى خلفان الرجيبية من جريدة الوطن العُمانية: “من تفرح وفي قلبها عزاء تكون أقوى النساء، وعند رحيلها نتأكد بأنها قدمت كل ما لديها، ولا يقوى على هذه القوة والصمود إلا المرأة الفلسطينية؛ فهي الوحيدة التي تحول الكفن إلى عرس والبكاء إلى ابتسامة”.

وأكدت الرجيبية أهمية التركيز على القصص الشخصية عبر إجراء مقابلات مع نساء فلسطينيات، كنماذج يحتذى بها، بما يساهم في نقل تجاربهن الشخصية ومعاناتهن، مما يجعل القضايا أكثر إنسانية وتأثيراً.

وأوضحت الرجيبية أن العمل يتطلب إنتاج محتوى متنوع يليق بحضرتهن، من مقالات ومقابلات وتقارير، والتعاون مع منظمات محلية ودولية لتعزيز رسائل حقوق المرأة والعدالة الاجتماعية. كما أشارت إلى أهمية توظيف المنصات الاجتماعية لزيادة الوعي وإيجاد حوارات حول قضايا المرأة الفلسطينية.

واختتمت رسالتها كصحفية وامرأة قائلة: “رسالتي الأساسية هي إبراز القوة والمرونة التي تظهرها النساء في مواجهة التحديات، والتأكيد على أهمية حقوق المرأة كجزء أساسي من حقوق الإنسان، مع تسليط الضوء على أهمية التضامن والدعم الدولي لقضيتهن الصامدة في نفوسنا”.

وأضافت: “أتمنى تقديم صورة دقيقة عن تأثير الصراع على حياة النساء وتناول تنوع تجاربهن اليومية؛ من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للصحفيات العُمانيات المساهمة في إحداث تأثير إيجابي وزيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالمرأة الفلسطينية”.

ويأتي إحياء الصحفيات ليوم المرأة العُمانية كتجسيد للتضامن مع المرأة الفلسطينية، ومع كل امرأة تسعى لتحقيق تطلعاتها في جميع أنحاء العالم حيث عبرت الصحفيات العُمانيات في هذه المناسبة عن دعمهن الراسخ لنساء فلسطين، اللواتي يمثل صمودهن رمزًا للعزيمة والإرادة، وأملًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى