سوق الموارد بسناو.. مشروع يحقق التنمية الاقتصادية بشمال الشرقية
وهج الخليج ـ مسقط
يشكّل سوق الموارد بولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية نقلة نوعية في الأسواق المحلية مع بدء أعماله الإنشائية، حيث أسندت الأمانة العامة لمجلس المناقصات مشروع السوق مؤخرًا بأكثر من 9.7 مليون ريال عُماني.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية: إن مشروع سوق الموارد بولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية يعد أحد الأسواق الوطنية التي ستُلبي التطلعات وتُعزز التنمية الاقتصادية وتعمل على دعم التنافسية إلى جانب تزويد الأسواق المحلية والإقليمية بمختلف المنتجات، وولاية سناو تُعد مركزًا اقتصاديًّا مهمًّا على المستوى المحلي وتعزيز دورها في مجال تصنيع الغذاء على مستوى سلطنة عُمان، مما يُسهم في تطوير الزراعات المنتجة وتوفير آليات تسويقها، إلى جانب تنشيط الأسواق العريقة بالولاية، وإنشاء مطاعم سياحية متميزة لتصبح قبلة للعائلات والتجار من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ مشروع سوق الموارد يُعد أحد المشروعات القادمة المهمة، ويقع في المنطقة الصناعية بالولاية ويتميز موقعه بقربه من الطريق الرابط بين المنطقة الصناعية بولاية المضيبي والمنطقة الصناعية بولاية سناو، هذا إلى جانب توسطه لعدد من ولايات ومحافظات سلطنة عُمان مثل ولايات الدقم ومحوت بمحافظة الوسطى، وولايات نزوى وإزكي وأدم ومنح وسمائل بمحافظة الداخلية، بالإضافة إلى ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية.
وأكَّد سعادته أنَّ أهمية السوق تكمن في ضرورة إيجاد سوق متخصص للمواشي يخدم مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان، كما أنَّ تطلعنا إلى الاستثمار في هذا المجال يُعطي قوة في النجاح دون وجود منافسين يؤثرون في مبيعات السوق، بالإضافة إلى أنَّ المشروع سيوفر جميع احتياجات المستهلك من اللحوم بشتى أنواعها، كما سيعمل على حل مشكلات الحظائر العشوائية المنتشرة في الولاية، وسيتضمن المشروع مساحات كبيرة لبيع الأعلاف الخضراء واليابسة، بالإضافة إلى توفير مساحة واسعة للمزايدة اليومية والأسبوعية.
من جانبه قال المهندس ناصر بن خميس الحسني مدير عام بلدية شمال الشرقية: إنَّ فكرة مشروع سوق الموارد بولاية سناو جاءت من واقع الإحصاءات الحالية التي تُشير إلى وجود عدد من حظائر الحيوانات المنتشرة بصورة عشوائية في الولاية، وهذه الحظائر هي مقصد حقيقي للمواطن والمقيم من داخل المحافظة وخارجها للتزود بحاجتهم من اللحوم، حيث أشارت الإحصاءات إلى أنَّ عدد المواشي التي تباع في هذه الحظائر شهريًّا يبلغ 10 آلاف رأس، مُشيرًا إلى أنَّه يتضح من هذه الأعداد الطلب المتزايد على الحيوانات الحية، وحرص أفراد المجتمع على التسوق من ولاية سناو التي أصبحت وجهة متعددة المصالح.
وأضاف أنَّ المشروع يتضمن مجموعة من المرافق الأساسية التي تخدم الحركة الشرائية، منها إنشاء سوق مركزي متكامل بجميع المرافق والاحتياجات، بالإضافة إلى مبنى خاص بالإدارة، و”155″ حظيرة لمختلف أنواع المواشي، منها “101” حظيرة للأغنام، و”26″ حظيرة للأبقار، و”28″ حظيرة للجمال، بالإضافة إلى المسلخ، ومحلات لبيع الأعلاف و”كبرة” الأعلاف العامة، ومحلات بيع الطيور والدواجن، ومحلات بيع اللحوم، ومسلخ الدواجن، ومخازن مبردة، وعيادة بيطرية، وساحة المزاد العلني، ومصنع متخصص للثلج، بالإضافة إلى مرافق خاصة بالخدمات واللوجستيات، أبرزها المسجد، والمطاعم والمقاهي، ومحلات المواد الغذائية، هذا إلى جانب الطرق والمواقف العامة ومشروعات التشجير، ومظلات الانتظار ومحلات المشاتل، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع بشكل متكامل “163” ألف متر مربع، مؤكدًا أنَّ العوائد المالية المتوقعة سنويًّا من المشروع تتجاوز “340” ألف ريال عُماني.
وأوضح أنَّ سوق الموارد الجديد الذي تقدر تكلفته بـ 9 ملايين و743 ألفًا و854 ريالاً عُمانيًّا، سيعمل على توفير فرص عمل مباشرة للمواطنين في عدد من الوظائف والمهن المرتبطة، بالإضافة إلى الوظائف الخدمية بالمشروع، كما سيعمل على دعم مشروعات رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصحاب الصناعات الحرفية من أبناء المحافظة، حيث من المؤمل أن يوفر السوق أكثر من “150” وظيفة مباشرة للمواطنين، وإيجاد فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
جدير بالذكر أنَّ مشروع سوق الموارد بولاية سناو في محافظة شمال الشرقية، يأتي لتحقيق أحد أهم أهداف المحافظة التنموية المرسومة بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040، خاصة بأنَّ المشروع يعد ذا جدوى اقتصادية كبيرة، ويخدم شرائح واسعة من المجتمع، ويوفّر عوائد مالية جيدة للموازنة العامة للدولة، وذلك من خلال القيمة المضافة التي يضيفها المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتعظيم الصناعات المحلية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية والزراعية.