حلقة عمل حول تسويق مخرجات المبادرة الوطنية ” مكين” وتخريج دفعة برنامج ناجح
وهج الخليج – مسقط
نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم الثلاثاء حلقة عمل حول مخرجات المبادرة الوطنية لتأهيل الكفاءات الرقمية ” مكين” بالتزامن مع حفل تخريج الدفعة الأخيرة من برنامج ناجح تحت رعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، وبحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة عدد من أصحاب الأعمال والشركات.
أشاد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بالمبادرة الوطنية “مكين” التي أطلقتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتدريب الشباب العماني بمهارات المستقبل والمتمثلة في المهارات الرقمية الحديثة باعتبارها الأكثر طلبا في سوق العمل الأمر الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني من خلال بناء قدرات الكوادر الشابة التي تلبي متطلبات التنمية الشاملة في سلطنة عمان، حيث يحرص البرنامج إلى تأهيل الشباب العماني وإعدادهم للتعامل مع تحديات العصر والتي تتطلب تسريع التحول الرقمي من خلال تقنيات أكثر تخصصية تتضمن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وجميع التقنيات المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي.
وأوضح سعادته أن الغرفة باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص العماني لهو أمر يحمل دلالة واضحة على الدور المنوط بالقطاع الخاص في تعزيز توجهات التحول الرقمي والذي يتسق مع التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع رؤية عمان 2040 وذلك إيمانا من الغرفة بأن شباب سلطنة عمان لديهم مهارات معززة لاستدامة ونمو أعمال القطاع الخاص العماني.
وأوضح سعادته أن من مبادرات الغرفة وجود مركز الاستثمار الاجتماعي والذي يناط به التكامل مع الشركاء في حوكمة وتأطير مبادرات الابتكار الاجتماعي والموجهة لخدمة المجتمع وتسهيل الخدمات الاجتماعية للشركاء، كما يعمل المركز لاحتضان مبادرات الشباب والمنبثقة من الذكاء الاصطناعي المسؤول.
من ناحيته قال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة إن مبادرة مكين التي أطلقتها الوزارة جاءت لتلامس أحد التحديات التي تواجه مسارات التحول الرقمي والمتمثلة في وجود الكوادر المؤهلة خاصة وأن قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات يزخر بالعديد من المعطيات سريعة التطور الأمر الذي يستدعي مواكبة هذا التطور بالمهارات اللازمة والوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية.
وأضاف الحوسني إن غرفة تجارة وصناعة عمان ومن خلال دور لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي تحرص على استشراف احتياجات الشركات في مجال التقنية لاسيما الناشئة منها، والعمل على تعزيز الشراكات والتعاون مع مختلف الجهات لتمكين القطاع الخاص العماني من الممارسات العالمية المتعلقة في قطاعات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي وتنميتها.
وبين الحوسني أن دور مكين يتمثل في رفد سوق العمل بكفاءات وطنية تتناسب مع التجدد المتسارع في بيئة الأعمال والحاجة المتزايدة للكفاءات التقنية، مبينا أن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في غرفة تجارة وصناعة عمان يأتي تعريفا للشركات بهذه المخرجات في مجال التقنية ومساهما للتعاون مع هذه الشركات لتوظيف الكوادر الوطنية
وخلال الفعالية تم تخريج الدفعة الأخيرة من برنامج ناجح البالغ عددهم 24 خريجاً منهم 14 خريجا في مساري الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي و10خريجين في مسار هندسة وتطوير الأنظمةً، كما تم خلال الحفل التعريف بمشروع التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب بالذكاء الاصطناعي المنفذ بالمستشفى السلطاني، والذي يعتبر أحد المشاريع المقدمة من قبل مخرجات برنامج ناجح وتم تنفيذها في المستشفى السلطاني.
*عن “ناجح”*
يستهدف برنامج “ناجح” الباحثين عن عمل المتخصصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لاكتساب مهارات تقنية تمكنهم من التنافس في السوق المحلي والإقليمي، ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات المستفيدين بالتقنيات الحديثة والتقنيات التي يتزايد الطلب عليها في السوق، وتزويد المستفيدين بالمهارات العملية وإعدادهم لسوق العمل، كما يهدف إلى إلحاق المشاركين بتجارب وخبرات مع أفضل الشركات التقنية العاملة في السوق، بالإضافة إلى تأهيل المشتركين للتقدم للامتحانات الدولية لنفس التخصص.
ويشمل برنامج ناجح زيارات دورية من قبل الفريق الوزاري، وربط الطلاب بمنصات العمل الحر لتعريفهم وتشجيعهم على العمل الحر عبر ” منصة دوام”، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الأنظمة من ” شركة رحال”، وذلك لنقل خبرات العمل في السوق العماني.
الجدير بالذكر أن البرنامج نفذته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع شركة أكسييد Exceed IT Serviceلمدة 6 أشهر في مساري الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ومسار هندسة وتطوير الأنظمة