السياحةُ عبر اليخوت.. رافدٌ يعزز السياحة البحرية في سلطنة عُمان
وهج الخليج ـ مسقط
تشكل السياحة عبر اليخوت رافدًا يعزز السياحة البحرية في سلطنة عُمان وعنصرًا مهمًّا في تطوير القطاع السياحي، إذ تسهم بشكل كبير في جذب السياح الذين يبحثون عن تجارب استثنائية لاستكشاف الحياة البحرية المتنوعة في سواحل سلطنة عُمان ممثلة بجزر الديمانيات ومنطقة بندر الخيران وغيرها من المواقع السياحية.
وقال الكابتن ماجد بن سيف البارحي مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن السياحة عبر اليخوت من أبرز عوامل الجذب في السياحة البحرية، حيث تتيح فرصة استكشاف السواحل العُمانية والاستمتاع بمشاهدة الحياة الفطرية والتكوينات الجيولوجية والحياة البحرية بمختلف أشكالها.
وأضاف أن محافظة مسقط تشهد تزايدًا ملحوظًا لهذا النوع من السياحة حيث بلغ عدد اليخوت السياحية في محافظة مسقط حوالي 500 يخت مسجل، مما يعكس تنامي هذا القطاع ويعود ذلك إلى الشواطئ النظيفة وتوفر المراسي المجهزة بالمحافظة، حيث يوجد حاليا 6 مراسٍ وهناك خطط لإنشاء مراسٍ حديثة، مشيرا إلى أن المديرية العامة للشؤون البحرية تقوم بمتابعة الرحلات بشكل مستمر لضمان سلامة المستخدمين، خصوصاً في مواسم الذروة كما تعمل من خلال خططها المستقبلية على تطوير القطاع من خلال استخدام تقنيات اليخوت السياحية للطاقة النظيفة وتحسين مستوى الشواطئ لتلبية احتياجات السياح حيث تعمل على دراسة مشروع استخدام الطاقة النظيفة على اليخوت السياحية مثل استخدام اللوائح الشمسية وغيرها.
من جانبه قال محمد بن أحمد صاحب أحد اليخوت السياحية إن قطاع السياحة البحرية شهد زيادة في أعداد السياح أخيرا بفضل الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، إضافة إلى الاهتمام الحكومي بتطوير البنية الأساسية البحرية التي تسهّل السياحة عبر اليخوت، إلى جانب توفر العديد من المراسي الحديثة المزودة بخدمات تزويد الوقود والصيانة.
وأضاف أن من أبرز الوجهات التي يفضلها السياح عبر اليخوت في محافظة مسقط بندر الخيران والسيفة وسواحل يتي ومحمية جزر الديمانيات، ويصاحب هذه الرحلات عدد من الفعاليات والأنشطة كالغوص وهو تجربة فريدة لمشاهدة الحياة الفطرية البحرية مثل مشاهدة الدلافين، إلى جانب قوارب التجديف، ورحلات الصيد، كما تشمل خدماتنا وجود طواقم محترفة، ووجبات مخصصة، وأنشطة ترفيهية متنوعة، مما يضمن تجربة فاخرة للسياح.
جدير بالذكر أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تسعى إلى تطوير القطاع من خلال تحسين البنية الأساسية، وتقديم خدمات مبتكرة، وتبني ممارسات بيئية مستدامة، مما يسهم في دعم السياحة البيئية والمحافظة على الطبيعة.