الأمين العام لمجلس التعاون: ندعم “التحالف الدولي لحل الدولتين”
وهج الخليج – مسقط
أشاد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمبادرة “التحالف الدولي لحل الدولتين، معربا أن يسهم هذا التحالف بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته والعيش بسلام وأمن.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع الوزاري (حول الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار للسلام العادل) الذي نظّمته مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي بالإضافة للنرويج، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك.
وذكر أن عقد هذا الحدث المهم يأتي في توقيت حرج للغاية، حيث باتت الأوضاع في غزة تشهد واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في عصرنا الحديث، مؤكداً على التزام مجلس التعاون بدعم كافة الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، في ظل استمرار الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وضحيتها الشعب الفلسطيني المنكوب، والذي أمسى يعاني من نقص شديد في الإمدادات الأساسية، وتدمير للبنية الأساسية، وفقدان للأرواح البريئة، وأغلبهم من النساء والأطفال، مما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأثنى معاليه، خلال كلمته، على اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، وأشاد بجهودها الدبلوماسية الكبيرة في حشد الدعم الدولي لوقف الحرب، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإسهاماتها في تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
كما قدم معاليه الشكر والامتنان إلى كافة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعياً جميع الدول الأخرى إلى القيام بهذه الخطوة، لتأكيد التزامها بالعدالة الدولية ودعماً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
و جدد دعوة مجلس التعاون لعقد مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف المعنية لإنهاء الاحتلال وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذا الحل فقط يمكنه تحقيق السلام والاستقرار لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن استمرار التوسع في المستوطنات الإسرائيلية، والانتهاكات المتكررة للمواقع الإسلامية المقدسة، ولا سيّما المسجد الأقصى، يسهم في تأجيج التوترات في المنطقة، وأن كل هذه الممارسات لا تهدد فقط فرص تحقيق السلام، بل تشكل أيضاً انتهاكاً للقانون الدولي وتزيد من تعقيد الطريق نحو حل الدولتين، الذي يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل.
وفي ختام كلمته أكد معاليه، على أن الوقت قد حان لتحويل الكلمات إلى أفعال، وأن على المجتمع الدولي التزاما أخلاقيا وقانونيا لاتخاذ خطوات حاسمة، ليس فقط لتقديم الإغاثة الفورية لغزة، بل أيضاً لضمان تحقيق سلام عادل ودائم، ومجلس التعاون على أهبة الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف.