العدوان الإسرائيلي على لبنان يخلف 182 قتيلا .. و الاحتلال “يوسع نطاق” ضرباته
وهج الخليج ـ وكالات
خلّف العدوان الإسرائيلي على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه 182 قتيلا الاثنين، وفق ما أعلنت السلطات اللبنانية، فيما تُعد هذه الضربات الأشد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام. وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الإثنين بما وصفه بـ”مخطط تدميري” لبلاده حيث وضعت المستشفيات في حالة تأهب في مواجهة تدفق المصابين فيما أغلقت المدارس في مناطق عدة.
ورغم دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، تواصل التصعيد العسكري في الأيام الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا. وأعلنت وزارة الحصة اللبنانية ارتفاع “حصيلة غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية منذ صباح اليوم (…) إلى 182 شهيدا و727 جريحا، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون”. وأفادت حصيلة سابقة للوزارة بسقوط 100 قتيل وأكثر من 400 جريح. كما نزحت مئات العائلات من محيط مناطق تعرضت لغارات اسرائيلية كثيفة في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح. وقال المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر لفرانس برس إن “مئات النازحين وصلوا الى مركز إيواء في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع”، في وقت أفاد مصورو فرانس برس عن زحمة سير خانقة خصوصا في مدينة صيدا الساحلية التي اكتظت شوارعها بسيارات تقل نازحين وتركزت الغارات في مختلف أنحاء جنوب لبنان بما في ذلك مناطق صور والنبطية وغيرها، ومحافظة البقاع الحدودية مع سوريا في شرق البلاد، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “يوسع نطاق” ضرباته على حزب الله في لبنان محذرا السكان القريبين من مخازن أسلحة حزب الله في سهل البقاع، للابتعاد عنها. وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري في تلخيص صحفي “نواصل مراقبة استعدادات حزب الله في الميدان من أجل إحباط الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية بشكل استباقي، ونوسع نطاق ضرباتنا ضد حزب الله بشكل منهجي”. وحذر سكان البقاع قائلا “هذا تحذير موجه إلى قرى البقاع، على السكان القريبين من المباني أو داخل المنازل التي توجد فيها صواريخ وأسلحة الابتعاد فورًا عنها. ابتعدوا من أجل سلامتكم وحمايتكم”. واتهم هاغاري حزب الله بأنه “يخزن أسلحته الاستراتيجية في المباني المدنية ويستخدم السكان كدروع بشرية”. وأوضح أن “المنازل في البقاع فيها صواريخ ومسيّرات سنهاجمها قبل أن تشكل تهديدا لسكان إسرائيل”.