معطيات أولية للتحقيق: أجهزة “بيجر” حزب الله كانت تحتوي على مواد متفجرة
وهج الخليج – وكالات
كشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة “بايجرز” تابعة لحزب الله أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني وكالة الأنباء الفرنسية. وفتح لبنان تحقيقا في انفجارات أجهزة الاتصالات التي هزت مناطق مختلفة في لبنان وأدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة حوالى 2800 بجروح، كما أفاد مصدر قضائي. كذلك، قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 300 بجروح الأربعاء في موجة جديدة لانفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز”. وأوضح أن التحقيق “لا يزال في بداياته ولم نضع يدنا على معلومات مهمّة حتى الآن”، مشيرا إلى أن “الأجهزة التي انفجرت تجري معاينة بعضها لكنها بغالبيتها تلفت واحترقت”.
واستبعد المصدر الأمني فرضية أن يكون “تعريض بطارية الليثيوم التي يحتويها الجهار إلى عملية تسخين كبير أدى إلى انفجارها”. وأضاف أن “انفجار هذه الأجهزة ناتج من مواد شديدة الانفجار، وربما جرى تفجيرها بإعطاء إشارات محددة بعد اختراق الموجة التي يستخدمها” حزب الله.
من جانبه، أوضح مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية أن التحقيق “يركز على تحديد نوع المواد التي زرعت في الأجهزة وجرى تفجيرها، ورصد حركة شحن الأجهزة من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها”. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين ومن جنسيات أخرى قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أجهزة الاتصال قبل وصولها إلى لبنان ووضعت كميات صغيرة من المتفجرات وصاعقا إلى جانب البطارية. وقالت هذه المصادر إن حزب الله اشترى أكثر من ثلاثة آلاف جهاز من طراز “إي آر924” من شركة غولد أبولو في تايوان. إلا ان شركة غولد أبولو التايوانية أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان إنها تقيم “شراكة طويلة الأمد” مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن الطراز المذكور في تقارير إعلامية “تصنّعه وتبيعه بي إيه سي”.