أخبار محلية

مناقشة “الرائع في التاريخ العُماني” بمتحف عُمان عبر الزمان

وهج الخليج ـ مسقط

أقام متحف عُمان عبر الزمان مساء اليوم حوارًا فكريًّا مع الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي لمناقشة كتابه ” الرائع في التاريخ العُماني” الذي يقع في مجلدين.

وأوضح الدكتور سالم البوسعيدي أهمية هذا الكتاب؛ إذ قال في المقدمة: ” تكمن أهميته أنه جاء ضمن مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان والمتمثلة في النهضة المباركة في بداية السبعينيات التي عملت على تأسيس فكر وطني متماسك أثبتت احداث الزمن صموده، وعلى سبيل المثال لا الحصر الأنواء المناخية التي تمر بها سلطنة عُمان بين حين وآخر، فقد تناسى العمانيون فيها حدود المكان والزمان بين جميع فئات المجتمع وصار كالجسد الواحد”.

 

واستهل البوسعيدي حديثه عن العملية الإبداعية في كتابة وتقديم الجديد، وأشار إلى تأثير الكاتب وما يحققه من فارق ثقافي، بدءًا من اللغة والطرح وإظهار بيان المعرفة فيه.

 

وأضاف أن فكرة كتاب “الرائع في التاريخ العماني” جاءت نتيجة لأمرين: الأول حاجة المكتبة العمانية – حينذاك- لكتاب شامل عن الحضارة العمانية بتاريخها السياسي والفكري والمعماري، والثاني: حاجة المكتبة العربية لكتاب حول ذلك يخاطب العامة لا المختصين وبأسلوب يجمع رشاقة الأسلوب مع عمق المضمون وجمالية الإخراج.

 

وأشار البوسعيدي إلى التحديات والمصاعب التي واجهته في أثناء تأليف هذا الكتاب، ومن بينها: قلة المراجع، وخاصة في عصور زمنية معينة وإغفال الحضور الاجتماعي في تدوين التاريخ.

 

واختتم لقاءه بقوله: تواجه الباحث تحديات كثيرة لكن الباحث الجاد سيظل باحثًا ويسرّه أن يجد من يعينه ويقف بجانبه ويمنحه الوقت والتفرّغ للبحث.

 

جدير بالذكر أن المجلد الأول من كتاب “الرائع في التاريخ العُماني” تضمّن “5” فصول هي: عمان في العصور القديمة، وعمان من بداية العصر الإسلامي حتى نهاية الدولة العباسية، وعمان في عصر الأئمة، وعمان في عصر دولة النباهنة، فيما اشتمل المجلد الثاني على فصلين لدولة اليعاربة ودولة البوسعيد “1-2″، كما يشار إلى أن مؤلفات الدكتور سالم البوسعيدي بلغت أكثر من “75” مؤلَّفًا، في مجالات متعددة متعددة، تشمل تفسير القرآن، والفكر الديني بمجالاته المتعددة، وتنمية الذات، والتاريخ العماني، والأدب العربي، ومهارات اللغة العربية، وكتب التراجم، وأدب الطفل، وثلاثة دواوين شعرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى