أخبار محلية

“منتدى مطارات دول الخليج” في ضيافة سلطنة عمان.. الأربعاء المقبل

وهج الخليج ـ مسقط

تستضيف سلطنة عُمان، ممثلة في “مطارات عُمان”، يوم الأربعاء المقبل، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي في فندق سانت ريجيس الموج مسقط.

يأتي المنتدى في إطار جهود قطاع المطارات في تعميق أواصر التعاون المشترك بين مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتطوير قطاع المطارات والطيران والنقل الجوي في المنطقة، وبما يخدم شعوب دول المجلس ويعزّز تكاملها الاقتصادي.

 

ويُعقد هذا المنتدى في إطار دعم التوجهات المشتركة لدول المجلس لتعزيز التنسيق الثنائي بين مؤسساتها المختلفة، استجابة لتطلعات قادة دول المجلس في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة لشعوبها وتماشيا مع استراتيجيات دول الخليج التي تركز على الاستثمار في البنية الأساسية وتطوير الخدمات بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في حركة السفر والنقل الجوي وخطط العمل واللجان المشتركة الدائمة في قطاع المطارات.

 

ووضح الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” أن المنتدى جاء ليكون منصة انطلاق مهمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج ويترجم التزام قطاع المطارات في سلطنة عُمان ودول الخليج بالعمل المشترك في إطار رؤية متكاملة لتطوير الخدمات والبنى الأساسية في القطاع، بما يدفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة.

 

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج سيكون فرصة مهمة لبحث سبل التعاون في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتبادل الخبرات في تطوير الموارد البشرية والمواهب المحلية. كما سيناقش المنتدى سبل تعزيز السلامة والأمن في المطارات، بالإضافة إلى استثمار طاقات الشباب في مجالات الابتكار والتميز المؤسسي.

وأكد على أن مطارات دول مجلس التعاون شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأثبتت قدرتها على تجاوز التحدّيات، حيث تمكنت من العودة السريعة إلى مستويات ما قبل الجائحة بل وتجاوزتها، مما يعكس قوة التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المستمر في هذا القطاع الحيوي.

 

وأشار الشيخ أيمن الحوسني إلى أن تقارير المؤسسات الدولية، مثل مؤسسة “فيتش” العالمية للتصنيف الائتماني، تؤكد على أن قطاع الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي مستمر في النمو، مدعومًا باستثمارات ضخمة وخطط طموحة للبنية الأساسية، مما يعزز فرص التمويل ويُسرع من وتيرة التطور. كما أن حركة السفر عبر مطارات دول الخليج ارتفعت بنسبة 20 بالمائة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مستويات ما قبل تفشي جائحة “كوفيد-19” بنسبة 8 بالمائة.

 

وقال إن خطط دول المجلس تستهدف مضاعفة الحركة الجوية بحلول عام 2030 عبر تطوير البنية الأساسية وتعزيز القدرات التشغيلية.

 

وأشار إلى أن خطط سلطنة عُمان تتضمن إضافة 6 مطارات جديدة بحلول عام 2028-2029، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى نحو 50 مليون مسافر سنويًّا مشيرًا إلى أن هذه الخطة تأتي ضمن مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى دعم البنية الأساسية وتطوير قطاع النقل بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز مكانة سلطنة عُمان بصفتها محورًا إقليميًّا للنقل الجوي.

 

وأضاف الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان أن مطاري مسقط وصلالة يشهدان نموًّا ملحوظًا في أعداد المسافرين، خاصة وأن الحكومة تستثمر ملايين الريالات في تطوير البنية الأساسية لقطاعي النقل والطيران لضمان استدامة هذا النمو.

 

 

 

وتعد مطارات دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز المحاور الاستراتيجية في قطاع الطيران على المستوى العالمي، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات العالم، مما يجعلها حلقة وصل رئيسة في حركة الطيران الدولية.

 

وسيسهم التكتل الخليجي الذي من المؤمّل إقراره في هذا المنتدى في تعزيز مكانة هذه المطارات عالميًّا من خلال ترسيخ التعاون المشترك وتطوير البنية الأساسية، مما يفتح المجال لفرص اقتصادية واستثمارية أوسع ويسهم أيضًا في دعم النمو المستدام وتطوير قطاع الطيران بما يخدم الأجيال القادمة، ويعزز قدرة دول الخليج على مواصلة تبوّء مكانة رائدة في هذا المجال الحيوي على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى