أخبار محلية

أكثر من 55 ألف زائر لمحمية جزر الديمانيات خلال ثمانية أشهر

وهج الخليج ـ مسقط

 

بلغ عدد زوار محمية جزر الديمانيات الطبيعية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أغسطس 55 ألفًا و436 زائرًا وهي إحدى المحميات الطبيعية التي تضم أرخبيلا مكونا من تسع جزر قبالة ساحل ولايتي السيب بمحافظة مسقط وبركاء بمحافظة جنوب الباطنة وتتميز بطبيعتها ومناظرها الجميلة كمتحف طبيعي نتيجة للجزر ذات المقومات الفيزيائية بين صخور جيرية وشعاب مرجانية عتيقة.

 

وأوضح المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة، أنَّ محمية جزر الديمانيات الطبيعية تضم 9 جزر رئيسة، وهي: (الديمانية ـ حايوت ـ قفصية ـ الجبل الكبير ـ الغرفة ـ اللومية ـ قسمة ـ أولاد لجون ولجون) وتبلغ مساحتها الإجمالية 203 كيلومترات مربع تتضمن اليابسة والمنطقة البحرية المحيطة بها

 

وأضاف لوكالة الأنباء العمانية أنَّ هيئة البيئة خصصت جزيرتي الجبل الكبير وجزيرة لجون للمبيت والتخييم للزوار خلال الفترة من بداية شهر نوفمبر وإلى نهاية شهر أبريل فقط، أما خلال الفترة من بداية شهر مايو وإلى نهاية شهر أكتوبر فلا يسمح بالنزول في جميع شواطئ جزر المحمية، وذلك؛ بهدف حماية الطيور المهاجرة التي تفترش أعشاشها شواطئ ومسطحات الجزر، مؤكدًا أن المحمية تعد حاضنة لهذه الطيور وصغارها خلال موسم التعشيش.

وقال إنه خلال شهر مايو من العام الحالي، جرى افتتاح متحف تحت الماء بالقرب من المحمية ويعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان؛ ويهدف إلى تأهيل وزيادة مساحات الشعاب المرجانية وتعويض المفقود منها بفعل التأثيرات الطبيعية والبشرية وإيجاد نظام بيئي جديد يضاهي الشعاب المرجانية الطبيعية حيث يتوقع أن يسهم هذا المتحف في جذب الكثير من الكائنات البحرية بمختلف الأحجام.

 

وأشار إلى أن المتحف يعدَّ فكرة مبتكرة لإنشاء متحف معدات عسكرية تحت الماء ودعم السياحة البيئية عبر إنشاء مزار سياحي مميز ومبتكر للسياح ولهواة الغوص يدعم الحركة السياحية في سلطنة عُمان بشكل عام، ويخفف كثافة الزوار على مواقع الشعاب المرجانية الطبيعية في محمية جزر الديمانيات الطبيعية.

من جانبه، قال حمود بن خميس النيري، أخصائي نظم بيئية والمشرف على محمية جزر الديمانيات الطبيعية: إنَّ هيئة البيئة تقوم بإصدار تصريح إلكتروني للزوار لدخول المحمية وذلك عن طريق بوابة الهيئة وإدخال البيانات والحصول على التصريح إلكترونيًا، مؤكدا أن هناك جهودًا في الحفاظ على المحمية، تتمثل في سن القوانين والتشريعات التي من شأنها تنظيم المحمية وتوفير كادر رقابي يعمل على مدار الساعة حسب البرنامج المعد.

 

وبّين حمود النيري أن شواطئ جزر الديمانيات يزورها نوعان من السلاحف، هما: الشرفاف، والخضراء حيث تعدّ المحمية الملاذ الآمن للسلاحف إذ تقوم بالتعشيش نتيجة للجو الهادئ الذي يعد العامل الرئيس المساعد على استمرارية تعشيش السلاحف في الموقع، كما تزور المحمية أيضا الثدييات البحرية مثل: الحيتان والدلافين والحوت القرش.

وأضاف أن محمية جزر الديمانيات الطبيعية تعد الموطن الطبيعي لمجموعة كبيرة من مفردات الحياة الفطرية، تضم مجموعة مختلفة من النباتات تصل إلى 15 نوعاً في جزء اليابسة ومجموعة من الطحالب والنباتات البحرية في الجزء البحري، كما توجد العديد من الطيور بأنواعها المختلفة التي تتخذ المحمية ملاذًا لها وذلك لتوفر الغذاء ولطبيعة المياه الضحلة للجزر.

 

وأضاف، أن الجزر تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة كالعقاب النساري والصقر الأدهم وتتحول الجزيرة إلى بانوراما رائعة عند هجرة آلاف الطيور البحرية خلال موسم التكاثر، كما تتخذ السلاحف البحرية المحمية محطة لتعشيشها وتضع البيض بها في كل عام، وفي الجزء البحري نجد أن هناك تنوعًا في الكائنات البحرية والشعاب المرجانية، حيث يوجد في المحمية عددٌ من أنواع الثدييات البحرية والأسماك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى