أكثر من 50 ألف زائر لمهرجان فنون الطهي العماني
وهج الخليج – مسقط
اختتمت وزارة التراث والسياحة فعاليات “مهرجان فنون الطهي العماني” الأول من نوعه في سلطنة عمان، والذي استمر خلال الفترة من 22 وحتى 26 أغسطس الجاري، بشاطئ الحافة بولاية صلالة، بالتزامن مع فعاليات خريف ظفار 2024م. وشهدت فعاليات المهرجان المتنوعة والمختلفة على مدار5 أيام إقبالًا كبيرًا من الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها بلغ أكثر من 50 ألف زائر.
وتضمنت الفعاليات تقديم عروض حية متنوعة للطهي نفذها أمهر الطهاة العمانيين والخليجيين مثل (الكويتية لولوة التناك ونادر العيسري وأحمد السعدي ومحمد موسى وفيصل صنجور وسالم السنيدي وأم أيمن وخلود عبدالله)، وبمشاركة كلية عمان للسياحة والمصور هيثم الفارسي وعدد من رواد الأعمال الذين شاركوا في الجلسات الحوارية بمجال الابتكار في المأكولات العمانية.
بالإضافة إلى ذلك تضمن المهرجان عددًا من الأقسام مثل ركن الطاهي الصغير وعروض فلكلور الموسيقى الشعبية ومسابقات متنوعة، وركن المزارعين والمنتجات المحلية ومطاعم تقديم المأكولات العمانية الأصيلة وركن الهدايا التذكارية. بمشاركة مؤسسات صغيرة ومتوسطة محلية بلغ عددها أكثر من 34 مؤسسة، كما حرصت الوزارة على تعزيز المحتوى المحلي وذلك من خلال التعاقد والشراء وسلاسل التوريد.
هدف المهرجان إلى الترويج وتعزيز سياحة المأكولات وفنون الطهي وخاصة فنون الطهي العماني والمطبخ العماني محليًا وإقليميًا وعالميًا من خلال الملتقيات والمهرجانات والفعاليات والمحافل المتخصصة في مجال سياحة المأكولات وفنون الطهي.
ويأتي المهرجان ضمن برنامج “سياحة المأكولات وفنون الطهي العماني” الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى التعريف بالمطبخ العماني كإحدى الوسائل لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وإيجاد تمركز لفنون الطهي العماني على خارطة السياحة الثقافية مع تفعيل دور السياحة في إفادة المجتمعات المحلية وتوفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك فرص وظيفية للمهن المرتبطة بفنون الطهي.
ويهدف برنامج سياحة المأكولات وفنون الطهي إلى توثيق إرث المطبخ العماني وتاريخه والتقاليد المرتبطة به، ومن ثم المحافظة عليه وعلى استدامته من خلال التطور والابتكار في الوصفات وقوائم المأكولات لتتناسب مع الذائقة المتطورة للسياح، والحفاظ على المكونات الأساسية التي تميز هذه الوصفات، والابتكار في المنتجات المرتبطة بسلاسل التوريد لتعزيز التنافسية، واستفادة المجتمعات المحلية من ذلك، وتنمية فرص ريادة الأعمال سواء كانت في مجالات التصنيع أو الخدمات أو المنتجات السياحية والتجارب المبتكرة.