لماذا أرجأت “سبايس اكس” أول رحلة للقطاع الخاص للتجول في الفضاء؟
وهج الخليج – وكالات
أعلنت شركة “سبايس اكس” أن “تسرّبا للهيليوم” دفعها إلى أن ترجئ 24 ساعة على الأقل رحلة كان يُفترَض أن تنطلق الثلاثاء من فلوريدا هي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تلحظ خروج ركابها من المركبة للتجوّل في الفضاء. ويُفترَض أن يكون المسافرون في المركبة التابعة للشركة الأميركية التي يرئسها إيلون ماسك أول ركاب في رحلة فضائية ينظمها القطاع الخاص تُتاح لهم مغادرة وحدتهم للتنقل في الفضاء من دون أية حماية غير بزّاتهم.
لكنّ “سبايس اكس” أفادت عبر منصة “إكس” بأن فرق عملها “تفحص من قُرب تسربا للهيليوم حصل وهي بعد جاثمة على الأرض”. ويُعدّ الهيليوم غازا غير قابل للاشتعال يُستخدم عادة لضغط وقود الصواريخ.
وتَقررَ بالتالي تأجيل الرحلة التي تحمل اسم “بولاريس دون” Polaris Dawn لمدة 24 ساعة. ولم تستبعد “سبايس اكس” إمكان تأجيل الإقلاع مجددا إما إلى وقت لاحق الأربعاء أو إلى التوقيت نفسه الخميس.
وتضمّ الرحلة الموظفتين في “سبايس اكس” سارة غيليس وآنّا مينون، يرافقهما الملياردير الأميركي جاريد ايزاكمان، والطيار سكوت بوتيت، المقرّب من رجل الأعمال. وسبق لايزاكمان أن ذهب إلى الفضاء عام 2021 ضمن مهمة أخرى لـ”سبايس اكس” هي “إنسبيريشن 4″، بعدما تولت سارة غيليس تدريبه.
وخضع المسافرون الأربعة لتدريبات مكثفة لرحلة “بولاريس دون” التي تستمر خمسة أيام. وشملت هذه التدريبات نحو ألفي ساعة في جهاز محاكاة، بالإضافة إلى جلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، وعمليات غوص وقفز بالمظلة، وتسلّق لبركان كوتوباكسي في الإكوادور. وللمهمة ثلاثة أهداف رئيسية، بالإضافة إلى نحو أربعين تجربة سيتم إجراؤها في المركبة. ويتمثل الهدف الأول في الوصول إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهي أبعد مسافة لطاقم منذ مهمات “أبولو” القمرية. وللمقارنة، تعمل محطة الفضاء الدولية على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر 380 ألف كيلومتر. ومن المقرر أيضا إجراء اختبار اتصال بالليزر بين المركبة الفضائية وأقمار “ستارلينك” التابعة لشركة “سبايس اكس”. والأهم أن عملية السير في الفضاء ستُنقَل في بث حي مباشرة خلال اليوم الثالث من المهمة، بمجرد الوصول إلى مدار أدنى.