حماس ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة التي طرحتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
وهج الخليج – وكالات
أعلن مسؤول في حماس الأحد أن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين في سياق المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان “غادر وفد حركة حماس المفاوض القاهرة مساء اليوم، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة”.
تكثّفت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنب حرب أوسع نطاقا في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
واستندت المحادثات إلى الإطار الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيار/مايو والذي وصفه بأنه مقترح إسرائيلي.
وشدد الرشق الأحد على أن “حماس تؤكد جاهزيتها لتنفيذ” خطة بايدن.
تحدثت الولايات المتحدة الجمعة عن إحراز تقدم خلال الجولة الأخيرة من محادثات غزة.
وكانت حماس ذكرت في وقت سابق إن وفدا سيتوجه إلى القاهرة لكن للقاء الوسطاء فقط وليس للمشاركة في المفاوضات.
وجدد عزت الرشق الأحد التأكيد على مطالب حماس التي تعتبر تحقيقها ضروريا لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وخصوصا الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
وفي وقت سابق قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد إنها ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة التي طرحتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
وفشلت محادثات متقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.
وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقالت حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب القوات من المحور ووضعت شروطا جديدة أخرى، بما في ذلك فحص الفلسطينيين النازحين في أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان لقناة الأقصى التلفزيونية التابعة للحركة اليوم الأحد “لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في 2 يوليو الماضي أو اشتراطات جديدة”.
وفي يوليو تموز، قال مصدر كبير بحماس لرويترز إن الحركة قبلت اقتراحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود والرجال، بعد 16 يوما من المرحلة الأولى من اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب غزة.
وقال حمدان أيضا إن حماس سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأخير، مضيفا أن “الإدارة الأمريكية تزرع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية”.