كارثة بيئية ممكنة بعد الهجوم على “سونيون” قبالة سواحل الحُديدة
وهج الخليج _وكالات
حذرت الولايات المتحدة من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر بعد الهجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن. وأصابت ثلاثة مقذوفات الأربعاء ناقلة النفط “سونيون” قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، حسب وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية البريطانية. وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أعلنت الخميس أنها نقلت طاقم الناقلة غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل الحُديدة غرب اليمن وحذّرت من أن السفينة تشكل “خطرا بيئيا”.
وذكرت وكالة “يو كاي أم تي أو” أنها “تلقت تقريرا برصد اندلاع ثلاثة حرائق” على متن الناقلة سونيون، مشيرة الى أن السفينة “تنجرف على ما يبدو”. وبث “انصار الله” في اليمن مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر، وفقا لهم، ثلاثة انفجارات على الناقلة.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أن الهجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن يهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز” عام 1989 والتي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة. وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة سونيون “التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا”، مؤكدة “ضرورة أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي”.
وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة “سونيون” مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية للشحن وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.