جولة جديدة لبلينكن في الشرق الأوسط وسط آمال بالتوصل إلى هدنة في غزة
وهج الخليج _وكالات
يتجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى فلسطين المحتلة في إطار محاولة جديدة من واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأقلعت طائرة بلينكن من قاعدة أندروز في ولاية ماريلاند ومن المقرر أن تهبط في تل أبيب حيث سيلتقي القادة الإسرائيليين.
وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي أيضا عددا من الدول العربية في المنطقة. وهذه المرة، لم يُعلَن عن أي محطات أخرى في هذه المرحلة. وهذه هي الرحلة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ “طوفان الأقصى”. وتأتي هذه الرحلة التي أرجأ بلينكن عطلته من أجلها، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال مسؤولون أميركيون إن تقدما أُحرز في المباحثات.
وبعد المباحثات التي استمرت يومين وغابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقا على وقف النار بات “أقرب من أي وقت مضى”، في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري رأى في بيان أن “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”. وشدد على أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق”، مضيفا “لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
والسبت أعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مباحثات الدوحة “عن تفاؤلهم الحذر” لبنيامين نتانياهو، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف المكتب في بيان “هناك أمل في أن يسمح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، بأن تتراجع عن معارضتها الاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل”.
وأقر مسؤول أميركي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى “مرحلتها النهائية”، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين يعملون حاليا على إعداد “خلية” لتكون قادرة على أن تنفّذ سريعا شروط أي اتفاق محتمل.