معارك مستعرة بين روسيا وأوكرانيا .. ووضع مقلق لمحطة زابوريجيا النووية
وهج الخليج _وكالات
تتواصل المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، حيث قصفت الأخيرة جسرا ثانيا في منطقة كورسك الروسية في إطار سعيها الى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة، وفق ما أفادت القوات الجوية الأوكرانية الأحد. وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك “جسر آخر يتم تدميره. تواصل طائرات سلاح الجو حرمان العدو من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة”، مرفقا معلوماته بمقطع فيديو عن الهجوم.
من جهة ثانية، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن وضع السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا “يتدهور” بعد غارة شنتها طائرة بلا طيار. وفي وقت سابق اتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط شحنة ناسفة على طريق قرب المنشأة المحتلة في الجنوب الأوكراني. وتعرضت المنشأة الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، لهجمات متكررة اتهم الجانبان بعضهما بتنفيذها.
وقالت الوكالة الذرية في بيان إن خبراءها الموجودين في الموقع أُبلغوا بالانفجار الذي وقع قرب منشآت أساسية في المحطة السبت وزاروا الموقع فورا. وأفادوا بأن الأضرار “يبدو أنها ناجمة من طائرة بلا طيار مزودة حمولة متفجرة”، ما أثر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين للمنشأة. وقال المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي في البيان “مرة أخرى نشهد تصعيدا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية”. وأضاف “ما زلت أشعر بقلق بالغ وأكرر دعوتي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف”. وذكر البيان أن “وضع السلامة النووية” في المحطة “يتدهور”. وأشار إلى أن فريق الوكالة في الموقع أَبلغ عن نشاط عسكري “مكثف” خلال الأسبوع الماضي في المنطقة بما في ذلك بالقرب من المحطة. وذكر البيان أن “الفريق سمع انفجارات متكررة ونيران متكررة من رشاشات ثقيلة وبنادق ومدفعية على مسافات مختلفة من المنشأة”.
ومحطة زابوريجيا هي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا ويحتلها الروس منذ مارس 2022. وتقع المحطة في إنرغودار على ضفاف نهر دنيبرو الذي يعد خط تماس طبيعيا بين طرفي الحرب. وكان غروسي دعا إلى “وضع حد” لمثل هذه “الهجمات غير المسؤولة التي (…) تزيد خطر وقوع حادث نووي”. وقال إن “أي حريق في الموقع أو في محيطه ينطوي على خطر الانتشار” إلى منشآت حساسة. وسبق أن اتهمت موسكو مرارا القوات الأوكرانية بقصف المنشأة عمدا، وهو ما نفته كييف. من جهتها، تتهم أوكرانيا روسيا بتحويل المحطة إلى منشأة عسكرية عبر نشر أسلحة ثقيلة في باحاتها. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا إلى ضبط النفس خوفا من أن يؤدي أي عمل عسكري “متهور” إلى “حادث نووي كبير”.