إجراءات لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية لصفوف (1ـ 4)
وهج الخليج – مسقط
سعت وزارة التربية والتعليم إلى العديد من الجهود لتحقيق النمو المتكامل للطالب العماني في مختلف مراحله الدراسية وفق مرتكزات راسخة، وأسس ومبادئ تُعنى بالنواحي الروحية والعقلية والجسمانية والاجتماعية والصحية لهذا الطالب. واستكمالًا لدور الوزارة في الحفاظ على صحة الطلبة، فقد قامت بتسليط الضوء على مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية، لا سيما على الفئة العمرية للطلبة في الصفوف من (1 ـ 4)، لما لها من تأثير مضاعف عليهم.
وأشارت الدراسات العلمية التي تمت في هذا الموضوع إلى أن هناك مجموعة من الأضرار الصحية تنجم عن حمل الحقيبة الثقيلة، مما قد يتسبب في تشوهات في الظهر والسلسلة الفقارية والالتواءات في عظام الظهر، واضطرابات المشية التي ستزيد من خطر الوقوع، أو التعرض للإصابات، وكذلك التشتت الذهني والنفور من الدراسة، وما قد يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة قد تكون ملازمة لهذا الطالب مدى الحياة.
ولتخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية لطلبة الصفوف (1ـ 4) حددت الوزارة بعض الإجراءات العملية من أجل معالجة بعض الممارسات الشائعة من حيث عدد الدفاتر المطلوبة في هذه الصفوف، فأصدرت تعميمًا حددت فيه دفترين فقط من نوع (80) ورقة فقط أحدهما للمجال الأول، والآخر للمجال الثاني، كما منعت استخدام أي كتيبات، أو ملزمات خارجية، والاكتفاء بالكتب التي أصدرتها الوزارة.
كما وفرت الوزارة خزانات؛ لحفظ كتب الطلبة بدلًا من حملها يوميًا إلى المنزل، بحيث يتم التنسيق بين معلمات المواد حول الواجبات المنزلية، إضافة إلى توجيه الطلبة وأولياء الأمور للاستفادة من الكتب الإلكترونية المدرجة على موقع البوابة التعليمية، والتأكيد على ضرورة المتابعة من قبل المختصين في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.
ومن الأمور الواجب التركيز عليها هو توعية الطلبة حول الأساليب والطرق الصحيحة؛ للتعامل مع الحقيبة المدرسية ذات المواصفات المناسبة؛ للتخفيف من ثقلها على الطالب: كتنظيم محتويات هذه الحقيبة وترتيبها من خلال: الالتزام بالجدول المدرسي، وترتيب الكتب الدراسية فيها بشكل صحيح، فيكون الأثقل ناحية الظهر ثم الأخف في المقدمة، وتوزيع المحتويات على جميع جيوب الحقيبة؛ لتوزيع الوزن، وحمل الحقيبة بالطريقة الصحيحة من خلال: حملها على الكتفين وعدم الاقتصار على كتف واحد، وضبط أحزمة الحقيبة، بحيث تكون نهايتها على خصر الطالب ولا تتدلى على الحوض، ووضعها على الأرض عند انتظار الحافلة، ووضعها في الحافلة أثناء وجوده فيها، ووضعها على الأرض، أو في الصف قبل طابور الصباح، ولا يحملها على ظهره، وعليه حمل حقيبة الطعام بشكل منفصل، بحيث لا يضعها داخل حقيبته المدرسية.
وتؤكد وزارة التربية والتعليم على ضرورة التعاون لما فيه من أثر في الحفاظ على صحة أبنائها الطلبة.