تراجع أرباح أرامكو السعودية مع استمرار خفض الإنتاج
وهج الخليج _وكالات
أعلنت شركة أرامكو السعودية الثلاثاء تحقيق أرباح بقيمة 29,07 مليار دولار في الربع الثاني من العام 2024، بتراجع نسبته 3,4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما تواصل المملكة خفض إنتاجها.
يبلغ إنتاج السعودية حاليًا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميًا أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميًا. وقالت المجموعة العملاقة، خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والمملوكة بشكل كبير للدولة التي تعد أكبر مصدّر للنفط، في بيان على موقع البورصة السعودية “تداول” إنّ “صافي الدخل بلغ 109,01 مليار ريال سعودي (29,07 مليار دولار) للربع الثاني من عام 2024، مقارنة مع 112,81 مليار ريال للربع ذاته من عام 2023″، مشيرة إلى أنّ ذلك بسبب “تأثير انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير”.
جاء ذلك بعدما تراجع صافي أرباح الشركة في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14,5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر في بيان “بفضل الله، واصلت أرامكو السعودية تحقيق أداء مالي قوي مع أرباح وتدفقات نقدية قوية خلال النصف الأول من العام، ما انعكس بدوره على تقديم توزيعات أرباح أساسية مستدامة ومتزايدة”.
وأعلنت الشركة العملاقة توزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2024 بقيمة 76,1 مليار ريال سعودي (20,3 مليار دولار) وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 40,4 مليار ريال سعودي (10,8 مليار دولار) سيتم دفعها في الربع الثالث.
وأفادت شركة “جدوى” للاستثمار ومقرها الرياض الأسبوع الماضي أنّ متوسط الإنتاج بلغ 8,8 مليون برميل يوميا في يونيو. ويعود ذلك إلى سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في أكتوبر 2022 عندما أعلن تحالف “أوبك بلاس” للدول المصدّرة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار نحو مليوني برميل يوميًا في محاولة لدعم الأسعار. إضافة إلى ذلك، أعلنت الرياض في أبريل 2023 خفضًا مقداره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع تحالف “أوبك بلاس” لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميًا.
وعقب اجتماع لتحالف “أوبك بلاس” في يونيو 2023، أعلنت الرياض خفضًا طوعيا إضافيًا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا. وذكرت شركة “جدوى” أنّ “الإنتاج سيبقى عند مستويات مماثلة حتى أكتوبر على الأقل”، حين سيسمح اتفاق أوبك بلاس الذي أُعلن عنه في يونيو من هذا العام “بزيادات شهرية تدريجية”.