سماحة الشيخ الخليلي : الجرأة على سفك الدماء وانتهاك حرمات بيوت العبادة أمر لا يقره الإسلام
وهج الخليج – مسقط
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان عبر حسابه الرسمي على منصة ” أكس ” : إن الجرأة على سفك الدماء وإزهاق الأرواح وانتهاك حرمات بيوت العبادة أمر لا يقره الإسلام؛ فقد عظم الله تعالى من شأن حرمة الإنسان ووجوب المحافظة على سلامة نفسه وعرضه وماله حتى عد العدوان على نفس واحدة بمثابة العدوان على البشر جميعا فقال: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة: ٣٢. وقرن وعيد ذلك بوعيد الشرك والزنا؛ فقال في صفة عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِنَّهَا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ الفرقان: ٦٨، ثم أتبع ذلك وعيد من ارتكب شيئا من هذه المحارم فقال: ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ وعليه فإنه يجب على المجتمع جميعا أن يتعاون على غرس ثقافة احترام هذه الحرمات وتجنب انتهاكها، وعلى جميع المؤسسات التربوية والثقافية أن تتعاون على ذلك؛ فتهتم بغرس هذه الثقافة في الجمهور مع ترسيخ العقيدة التي تغرس في النفوس مراعاة جميع حرمات الله تعالى، فيكون ذلك كله في جميع المناهج التربوية من لدن الصفوف المدرسية الأولى إلى أرقى المراحل الدراسية، مع اعتناء وسائل الإعلام والثقافة ومؤسسات الوعظ والإرشاد والدروس الخاصة والعامة كلها بهذا كله