المقالات

عمان أبية عصية على الأوغاد ولا سكنت أعين الجبناء

وهج الخليج – بقلم منى المعولية

ثبتت سلطنة الأمان حين تضعضع غيرها وتمسكت بمبادئها ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية في حين طبع الأخرون، رفضت عمان أن تسجل مطابع التاريخ أنها اعتدت على اليمن، حافظت على وحدتها في ظل تشتت غيرها. كانت عصية على أصحاب المؤامرات والفتن، عاملت عمان جميع أبنائها من مختلف المذاهب معاملة واحدة، عادلة رفضت التفريق بينهم، وعاش العمانيون في وفاق وأخوة على مختلف مشاربهم وطوائفهم، وأدارت عمان دفة المفاوضات بين المختلفين وسعت لتسديد الوفاق بين المجتمعات المتناحرة وعملت دوما على توحيد صفوف الغير لاتفريقهم واجتهدت لتجمع الفرقاء وتحقن دماء الضعفاء وتلملم جرح الضحايا، دآبت عمان الأبية على أن تكون ميزان سلام للشرق الأوسط، فكانت المنحازة للحق، المتنحية عن الباطل، الداعمة للسلام، ولأن عمان وسيط انفراج بين الدول عن الرهائن، ولأن سياستها هي الوسطية في وقت انحراف بوصلة البعض، وهي بوابة الخليج، وترسانة العرب ودرع الجزيرة العربية، لذلك تهاجم عمان وتستهدف عمان، ويهرول البعض ساعيا أن يشق صف عمان

لكن عمان قلعة شامخة، ومقبرة للمتعرضين وسفينة نجاة للمعتدلين تبقى ثابتة برجالها البواسل لايهتز لها جفن ولايرمش لها عين ولاتتوتر أركانها، تعالج المواقف بالحكمة، وببال واسع و أذان مفتوحة، تتبع خيوط الحق لتقف على الحقيقة، تلك الحقائق التي لاتأخذها مجزأة، إنما توثقها مكتملة، وتتلقى الأمور ببرود ندف الثلج لأن الجحيم وحده سيرتد على كل من أن يورطه عقله القاصر بزرع الفتن في عمان، نحن أبناء الأرض الطيبة لم يزرع بيننا الخبيث ولا الخائن، ولن نسمح أن يندس عندنا أصحاب الأجندات والضغائن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى