الاحتلال يواصل استهداف مدارس النازحين بغزة.. وآلاف المقاتلين ينضمون لـ”القسام”
وهج الخليج – وكالات
قال الدفاع المدني في قطاع غزة التابع لحركة حماس إن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين أسفرت عن استشهاد فلسطينيين، وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال يومين. وأشار الدفاع المدني إلى أن وكيل وزارة العمل في قطاع غزة إيهاب الغصين كان بين الذين استشهدوا في الضربة التي استهدفت مدرسة العائلة المقدسة. وقالت البطريركية اللاتينية في القدس التي تملك المدرسة إن مئات المدنيين لجأوا إليها منذ بداية الحرب. وأضافت في بيان “تدين البطريركية اللاتينية بأشد العبارات استهداف المدنيين أو أي أعمال عدائية لا تضمن حماية المدنيين وضمان سلامتهم. نأمل أن يتوصل الأطراف إلى اتفاق جديّ يضع حدًا فوريًا لإراقة الدماء والكوارث الإنسانية في المنطقة”. وتأتي هذه الضربة غداة قصف مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات في هجوم قالت وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن استشهاد16 شخصا وندّدت به الأمم المتحدة، فيما قالت إسرائيل إن “هذا الموقع كان يُستخدم مخبأ وبنية تحتيّة عملياتيّة تُنفّذ منه هجمات ضدّ جنود”. وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأن المقاتلين يختبئون في منشآت مدنية.
وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) عن غضبها إزاء الهجمات المتكررة على المباني التابعة لها. وكتب المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس “يوم آخر. شهر آخر. مدرسة أخرى تقصف”. وقالت الناطقة باسم الأونروا جولييت توما إن أكثر من نصف منشآت الوكالة في قطاع غزة تعرضت للقصف “بعضها أكثر من مرة” منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر. وأضافت “عندما بدأت الحرب، أغلقنا المدارس وتحوّلت إلى ملاجئ”، مشيرة إلى أنه حتى الخميس، استشهد 194 من العاملين في المنظمة. وأفادت الوكالة بشكل منفصل أن اثنين آخرين من العاملين فيها استشهدا بهجوم إسرائيلي السبت. وأوضحت توما أن مباني الأونروا تعرّضت ل450 “حادثا” خلال الحرب، لافتة إلى أن الأضرار “غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة”.
الى ذلك، قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنهم تمكنوا من تجنيد آلاف المقاتلين في غزة في ظل استمرار الحرب على الجيب الساحلي منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تسجيل تلفزيوني بأن “هناك آخرون مستعدون للالتحاق بالكتائب متى لزم الأمر”، زاعما أن قدرات حماس القتالية ما زالت “بخير وأن مقاتلينا قادرون على الصمود طويلا”. ونوه أبو عبيدة إلى أن حماس تتشارك مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة. وأشار إلى أن الفصائل المسلحة في غزة عززت قدراتها الدفاعية وأعادت تدوير ذخائر وصواريخ الجيش الإسرائيلي لمواجهته في كل مكان يتواجد فيه.
وفيما يتعلق بملف الرهائن الإسرائيليين شدد أبو عبيدة على أن مصيرهم “أصبح ألعوبة بيد نتنياهو والمهووسين في حكومته”، وفق قوله.