بعد أداء كارثي أمام ترامب.. البيت الأبيض: “لا ضرورة” لخضوع بايدن لاختبار معرفي
وهج الخليج ـ وكالات:
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان ـ بيار الثلاثاء إن “لا ضرورة” لخضوع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التساؤلات، لاختبار معرفي.
وشدّدت جان ـ بيار خلال مؤتمر صحافي على أن الرئيس الأميركي “يعرف كيف ينهض مجددا” بعد مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب كان أداء الرئيس الديموقراطي فيها كارثيا. كذلك شدّدت المتحدثة على أن الإدارة الأميركية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن.
وبدأت شخصيات بارزة من معسكر الديموقراطيين طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس جو بايدن وصولا الى حد صدور أول دعوة علنية لانسحابه من السباق الرئاسي. وكتب البرلماني الديموقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية “آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك”. وأضاف “يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024”.
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي الثلاثاء أنه من “المشروع” التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة. وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة MSNBC “اعتقد انه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلا فقط او انها حالة دائمة”. كانت بالطبع تشير الى المناظرة الكارثية التي خاضها جو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب. منذ ذلك الحين، بدا كوادر الحزب مترددين وربما يعطون بايدن فرصة لكي يهدىء فعليا القلق عبر عقد مؤتمر صحافي بدون ملقن او اجراء مقابلة طويلة، لكنه لم يقم بذلك. إلا ان صبر الديموقراطيين بدأ ينفد على ما يبدو. وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديموقراطي عن إيلينوي (شمال) الثلاثاء لشبكة “سي ان ان”، “علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن انها لم تكن مجرد ليلة مروعة”.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة “سي ان ان” الثلاثاء ان 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون ان الحزب سيحظى بفرص أفضل في نوفمبر مع مرشح آخر غير جو بايدن ما عزز قلق الديموقراطيين بشكل إضافي. نال ترامب 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في ابريل. ستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع افضل حيث نالت 45% مقابل 47% للرئيس الجمهوري السابق، مع هامش الخطأ في الاحصاءات. حيث سيواجه مرشحون ديموقراطيون محتملون آخرون، وبعضهم غير معروف للعموم، دونالد ترامب بنتائج مماثلة لتلك التي حصل عليها الرئيس الحالي رغم انهم غير معروفين، مثل حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم ووزير النقل بيت بوتيجيج أو حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر. وقال السناتور بيتر ويلش “ألوم فريق الحملة لأنه تجاهل الأسئلة التي يطرحها الناس”. وفي مقابلة مع موقع سيمافور نشرت الثلاثاء، دعا هذا الديموقراطي من ولاية فيرمونت (شمال شرق) الى “مواجهة الواقع”. أشارت مقالات نشرت في الاونة الاخيرة وخصوصا في موقعي أكسيوس وبوليتيكو الى رئيس لا يكون بكامل نشاطه العملاني إلا بين العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر، وانه لا يقرأ سوى ملاحظات مكتوبة بطريقة تجنبه أي ازعاج. منذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة شفويا وجسديا. حتى الآن، لا يزال البيت الأبيض يرفض كل الاسئلة المتعلقة بالقدرات الفكرية لبايدن، وأحيانا بغضب لافت.