ختامُ البرنامج الثقافي العُماني في معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية
وهج الخليج – وكالات
خُتمت فعاليات البرنامج الثقافي لسلطنة عُمان في معرض سول الدولي للكتاب 2024م اليوم بكوريا الجنوبية.
وتضمن البرنامج الثقافي إقامة جلسات حوارية تحدثت الأولى عن التبادل الثقافي بعنوان (العلاقات العُمانية الكورية.. خمسون عامًا من التقارب والعمل المشترك) قدمها من الجانب العُماني الدكتور والكاتب محمد بن خلفان اليحيائي، ومن الجانب الكوري الدكتور هي سو لي من جامعة هانيانغ بكوريا الجنوبية مؤلف كتاب “سلطنة عُمان: التعاون والصداقة التاريخية مع جمهورية كوريا” الذي تُرجم إلى اللغة العربية احتفاءً بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
أما الجلسة الثانية فقد تطرقت إلى (أدبيات نسوية تصور الحياة اليومية للمرأة في سلطنة عُمان وكوريا الجنوبية) شاركت فيها الروائية العُمانية جوخة الحارثية والروائية الكورية أون هي كيونغ.
كما اشتمل البرنامج الثقافي العُماني على تقديم ورقة عمل بعنوان “واقع الترجمة في سلطنة عُمان وآفاق التعاون الممكنة بين اللغتين العربية والكورية” قدّمها الدكتور هلال بن سعيد الحجري، بحضور عدد من المثقفين والأدباء والكُتّاب والمهتمين من الجمهور الكوري.
وتطرق الدكتور هلال الحجري خلال ورقة العمل إلى جهود الأعمال المترجمة وواقع الترجمة في سلطنة عُمان مشيرًا إلى الجهود المؤسسية مثل الترجمات الصادرة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، وجماعة الترجمة في جامعة السُّلطان قابوس بالإضافة إلى الجهود الفردية مثل ترجمات خالد البلوشي لمختارات من الشعر العُماني الحديث إلى اللغة الإنجليزية، وترجمات مارلين بوث لأعمال عدد من الكتاب العُمانيين، وترجمات “دار عرب” لبعض أعمال يونس الأخزمي وبشرى خلفان.
من جانب آخر، شهد الجناح العُماني بمعرض سول الدولي للكتاب التوقيع على رواية سيدات القمر للكاتبة جوخة الحارثية والمترجمة إلى اللغة الكورية، بعد إصدارها في العاصمة الكورية سول عن دار النشر “سو راب وو نال سي”، لتكون بذلك أول رواية عُمانية مترجمة إلى اللغة الكورية.
وتتناول رواية سيدات القمر تحوّلات الماضي والحاضر، وتَجْمع بلغةٍ رشيقةٍ، بين مآسي بشر لا ينقصهم شيء ومآسي آخرين ينقصهم كلُّ شيء.
ويأتي هذا الإصدار الروائي المترجم الذي فاز بجائزة مان بوكر الدولية لسنة 2019 ضمن تعزيز التعاون الثقافي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا الجنوبية، وتعريف القارئ الكوري بالجوانب الثقافية والمعرفية حول الأدب العُماني، وتكريمًا للكاتب العُماني الذي يسهم في صياغة المشهد الثقافي العُماني محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.