حجّاجُ بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر مِنَى لقضاء يوم التروية
وهج الخليج – مسقط
بدأ حُجاج بيت الله الحرام بالتوافد صباح اليوم الثامن من شهر ذي الحجة 1445 هـ إلى مشعر مِنَى لقضاء يوم التروية تقرّبًا لله تعالى راجين منه القبول والمغفرة، مُتّبعين ومُقتدين بسنّة نبيهم محمّد – صلى الله عليه وسلم -، مُكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانيّة وإيمانيّة.
وسيقضي ضيوف الرّحمن على صعيد مِنَى اليوم، “يوم التروية”، أولى محطات مناسك الحج التي تتواصل على مدى 6 أيام اقتداء بسنة نبيّ الإسلام محمّد صلى الله عليه وسلم، الذي ارتوى (تزوّد) بالمياه قبل أداء مناسك الحج.
وفي يوم التروية، سيقضى الحجاج وقتهم في الدّعاء والذكر والتأمّل، وترديد تلبية الحج: “لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
كما يُصلّون في “مِنَى” الصلوات الخمس قصرًا دون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجّه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة، والوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إلى مِنَى بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة يوم العيد وقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث، الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى والجمرة الكبرى إلا من تعجّل لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).
ويقع مشعر “مِنَى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج.
ويشتهر مشعر “مِنَى” بمعالم مهمة في الحج، منها الشواخص الثلاث التي يرمى فيها الحجاج الجمرات، والتي تتمثل في جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة، وجمرات أيام التشريق الثلاثة في أيام 11 و12 و13 ذي الحجة، كما يحتضن هذا المشعر مسجد “الخيف”، الذي ألقى فيه النبي المصطفى خطبة حجة الوداع، ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية.