أكثر من 9 آلاف زائر لسور وبرج آل خميس بولاية المصنعة منذ افتتاحه
وهج الخليج – مسقط
بلغ عدد زوار سور وبرج آل خميس بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة منذ افتتاحه في بداية يناير وحتى نهاية أبريل من العام الجاري حوالي 9866 زائرًا من مختلف الجنسيات، وذلك بعد إسناد وزارة التراث والسياحة المعلم للقطاع الخاص.
وقالت بدرية بنت مبارك البوسعيدية مديرة دائرة القلاع والحصون والمعالم التاريخية بالمديرية العامة للآثار بوزارة التراث والسياحة: إن الاستثمار في سور وبرج آل خميس من قبل الشركة المشغلة يأتي في إطار جهود الوزارة لتوظيف التراث الثقافي وضمان استدامته وتعظيم الاستفادة من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتمكين القطاع الخاص من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، وإيجاد منافذ تسويقية للحرفيين ولإثراء السياحة المحلية وإعادة إحياء مواقع التراث الثقافي.
وأوضحت أن إسناد موقع سور وبرج آل خميس في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة لإحدى شركات القطاع الخاص يأتي بهدف قيام الوزارة بتطوير وتأهيل وتوفير وجهات وتجارب سياحية متنوعة في مختلف المحافظات تسهم في تنويع المنتج السياحي وتعظيم الفائدة من التراث الثقافي والمعالم التاريخية كوجهات ومقاصد سياحية، وإبراز الحضارة العُمانية وعراقة التراث الثقافي العُماني الأصيل.
من جهته قال المهندس سيف بن سعيد الخميسي رئيس مجلس إدارة شركة حصن الخيرات للتجارة: إن المعلم يتكون من مسجد خارجي ومتحف عصري يمثل ثلاث بيئات في ولاية المصنعة، هي البحرية والزراعية والبدوية التي ترمز لها المقتنيات الأثرية الموجودة بها، كما يحتوي على غرفة للأسر المنتجة لإشراك المجتمع المحلي وأخرى للاجتماعات، إضافة إلى برج تمت تهيئته ليمثل الهوية العُمانية؛ حيث يحتوي على رموز الهوية العُمانية كالسيف والخنجر والبندقية والعصى بالإضافة إلى جلسة أرضية تمثل الهوية البدوية يتوسطها مجسم لمشعل النار، وتم تزويد البرج بمجموعة من السجاد المطرز بالنسيج العُماني وتهيئة المكان بركن للقهوة وجلسات للزوار، وتحتوي الساحة الرئيسة للمعلم على مسرح مهيأ لإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة طوال العام.
وأضاف المهندس أن الفعاليات التي تقيمها الشركة في الساحة الرئيسة للمعلم تبرز التراث العريق والثقافة الشعبية الأصيلة التي تُعرف بطريقة ارتباط المواطن في ولاية المصنعة بمجتمعه والبيئة المحيطة به حيث يظهر هذا الأمر في عدة مجالات مختلفة مثل الأزياء التقليدية، والفنون الشعبية التراثية والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الأخرى.