سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي “لكوكب الارض”
وهج الخليج – مسقط
تشارك سلطنة عمان ممثلة في هيئة البيئة بالاحتفال باليوم العالمي لكوكب الأرض، تحت شعار ” الكوكب مقابل البلاستيك”، والذي يصادف 22 من أبريل من كل عام. ، والوصول إلى مستقبل خالٍ من التلوث البلاستيكي.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لكوكب الارض ضمن جهود دول العالم للتركيز على نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وجاءت جهود سلطنة عُمان في الحد من التلوث البلاستيكي من خلال فتح عدد من مصانع إعادة تدوير النفايات البلاستيكيه بسلطنة عُمان، ومراقبة وتقييم تطبيق السياسات البيئية المتعلقة بالتلوث البلاستيكي.
ويوجد في سلطنة عُمان ما يقارب 18 مصنع إعادة تدوير للنفايات البلاستيكيه ، ومن المهم ايجاد وسائل فرز للنفايات البلاستيكية من المصدر، حيث أن فرز النفايات يساعد بشكل كبير في تنظيم وتسهيل عمليات إعادة التدوير، كما يساهم الفرز في إطالة عمر صلاحية النفايات من أجل إعادة تدويرها بحيث لا تكون متسخة أو مدمرة بعوامل أخرى جراء خلطها مع بقية أنواع النفايات.
وتقوم هيئة البيئة بتنفيذ مشروع جرد جميع أنواع النفايات ذات القيمة الاقتصادية، ومن ضمنها النفايات البلاستيكية، حيث تم تدشين نظام الكتروني لتسجيل النفايات وتتبعها طول رحلة حياتها ابتداء من مرحلة توليدها إلى أن يتم اعادة تدويرها أو التخلص النهائي منها، وتعتمد الهيئة آلية لمراقبة وتقييم تطبيق السياسات البيئية المتعلقة بالحد من التلوث البلاستيكي، حيث تتم المراقبة بشكل دوري على المتعاملين بالنفايات البلاستيكيه، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين تتمثل في غرامة مالية وفقا لقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث.
ويمكن للأفراد التخفيف من أثر التلوث البلاستيكي على البيئة بتقليل استخدام منتجاته كاستخدام أكياس التسوق القماشية بدلا من الأكياس أحادية الاستعمال، قنينة ماء من الفولاذ المقاوم للصدأ والقابلة لإعادة التعبئة، سفرة طعام من الجلد، أكياس السيلكون لحفظ الطعام، علب طعام يعاد استخدامها، تعبئة الزيوت والأجبان والمكسرات والبقوليات عند التسوق في علب يعاد استخدامها مثل العلب الزجاجية أو الفولاذ المقاوم للصدأ، إضافة إلى ذلك يمكن للأفراد تبنّي نمط إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية كخطوة داعمة لمبدأ تقليل الشراء والاستهلاك؛ حيث يمكن استخدام العلب البلاستيكية كأصيص للزراعة مما يوفر المال، كما يمكن صنع صناديق لحفظ الأشياء المختلفة وألعاب الأطفال، حيث يعتبر البلاستيك بطيء التحلل ويؤثر سلبا على الأراضي والمجاري المائية والمحيطات وعلى الكائنات الحية، ويظهر الأثر الكبير للتلوث البلاستيكي جليا في أراضي مكبات النفايات المكدسة بالكثير من المنتجات البلاستيكية؛ حيث يوجد في هذه الأراضي العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تسرع عملية تحلل البلاستيك، مما يؤدى إلى إنتاج غاز الميثان الذي يعد أحد أهم الغازات التي تسهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض تسمى علميا زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى ذلك، وبسبب متانة المادة الأولية لتصنيع البلاستيك، تتراكم كميات كبيرة من المواد البلاستيكية التي انتهى عمرها الافتراضي على شكل حطام في مدافن النفايات وفي البيئة الطبيعية في جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر، أصدرت هيئة البيئة بسلطنة عُمان قرارًا وزاريا (23/2020) يحظر على الشركات والمؤسسات استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستخدام، وقد تم وضع خطط عمل وطنية لإدارة المنتجات البلاستيكية ونفاياتها من أجل ضمان تطبيق هذا القرار بشكل كامل وبطريقة سليمة. كما تم إصدار القرار رقم (519/2022) بشأن حظر استيراد الأكياس البلاستيكية الذي يهدف إلى تشجيع المصانع والصناعات الوطنية للانتقال إلى المصانع الصديقة للبيئة، وتشجيعا لصناعات إعادة تدوير النفايات بدلا من رميها وطمرها في المرادم البلدية، وكذلك أصدرت هيئة البيئة وبالتنسيق مع الجهات المعنية القرار رقم (15/2021) والذي ينظم تصدير بعض أنواع المخلفات ذات الجدوى الاقتصادية بما فيها المخلفات البلاستيكية، لقابليتها لإعادة التدوير؛ حيث يساهم هذا القرار في تشجيع تشغيل مصانع محلية لإعادة التدوير والمحافظة على استقرارها واستدامة تشغيلها، كما يساهم في الحد من حركة المخلفات عبر الحدود والتي غالباً ما يصاحبها العديد من المخاطر والتأثيرات البيئية.