سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث
وهج الخليج – مسقط
تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام, تحت شعار (اكتشف وجرِّب التنوع)، ويأتي تزامنا مع إطلاق برنامج صور عاصمة السياحة العربية لعام 2024 ليتم تسليط الضوء على المواقع التاريخية والأثرية، إلى جانب الثقافة المجتمعية في ولاية صور كمقومات أصيلة للسياحة الثقافية.
وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث: “إن اليوم العالمي للتراث يعد فرصة لتوجيه الأضواء نحو تراثنا الثقافي العريق، الذي يعكس جذورنا التاريخية والحضارية لتعزز سلطنة عُمان من خلال هذا الاحتفال الفهم العالمي لتنوع التراث وتشجع على التفاعل الثقافي بين مختلف المجتمعات، وستعمل فعاليات الاحتفال على التعريف بالتراث الثقافي بشقيه وتعزيز قيم الانتماء للثقافة الأصيلة المتجذرة وتعزيز الوعي بأهمية التراث وحمايته وحفظه وتشجيع المشاركة في حماية التراث وتوثيقه وإبرازه عالميا، كما يهدف الاحتفال إلى تشجيع إجراء البحوث والاكتشافات في مجال التراث الثقافي وتأسيس منظومة شراكة مجتمعية لتعزيز الهوية والمواطنة”.
وأضاف سعادته: “إن الوزارة أعدت برنامجا للاحتفال بهذه المناسبة في مركز “ستي ووك” بمحافظة جنوب الشرقية، يتضمن معرضا وورشة عمل تعليمية للأطفال عن أساسيات التنقيب الأثري مع تجربة عملية في التنقيب عن بعض القطع بالإضافة إلى ورشة الديكوباج (استخدام الورق في التزيين) وكتابة الأسماء بالرموز العمانية القديمة على التذكارات.
وتولي وزارة التراث والسياحة اهتماما كبيرا بحماية وصون التراث من خلال توثيق المواقع التاريخية والأثرية وترميمها إلى جانب أعمال التنقيب الأثري وتسجيل القطع الأثرية المكتشفة بالإضافة إلى إبراز المواقع عالميا، وتأهيل المواقع للاستثمار من خلال طرحها كمشاريع تسهم في نمو الاقتصاد المحلي ضمن رؤية “عُمان 2040”.
وسجلت وزارة التراث والسياحة ما يقارب 36 ألف موقع أثري، فيما بلغ عدد المعالم التاريخية 3 آلاف و525 معلماً، وبلغ عدد المعالم المرمّمة 366 معلماً في كافة محافظات سلطنة عُمان حتى عام 2023م؛ وذلك بهدف حمايتها من الاندثار لتبقى شاهدة على الحضارة العمانية على مر العصور.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للتراث هو اليوم الذي اقتٌرح من قبل المجلس الدولي للمعالم والمواقع ( ICOMOS ) عام 1982م، وأُقر لاحقا من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م، ويهدف الاحتفال إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية ومضاعفة الجهود اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه، مع تسليط الضوء على المسؤولية المشتركة بين دول العالم للمحافظة على التراث الإنساني.