هل تصرف الضربة الإيرانية “الانتباه” عن رفح؟ .. فلسطينيون يعبرون عن مخاوفهم
وهج الخليج – وكالات
يخشى الفلسطينيون أن تؤدي التوترات الإسرائيلية ـ الإيرانية إلى “صرف الانتباه” عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي تعليق على هجوم شنّته إيران ليل السبت ـ الأحد بمسيّرات وصواريخ ضد الأراضي الإسرائيلية، يقول وليد الكردي الذي لجأ إلى رفح في جنوب القطاع الفلسطيني “نحن نازحون ولا يهمنا هذا الأمر”. على غرار وليد الكردي، هناك مليون ونصف مليون فلسطيني بغالبيتهم هجّرتهم الحرب من أنحاء أخرى في القطاع، يحتشدون في مدينة رفح التي تعتزم إسرائيل شن عملية برية فيها على الرغم من المخاوف الدولية. هذه المدينة المحاذية لمصر، يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آخر معقل لحماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007.
ويقول الكردي إن “رد إيران على إسرائيل ليس شأننا. ما يهمنا هو أن نعود إلى ديارنا”، في حين تتهدّد المجاعة القطاع الفلسطيني وتراوح مكانها المفاوضات غير المباشرة بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والحركة الإسلامية للتوصل إلى هدنة.
ويعرب الكردي عن خشيته من تداعيات التطوّر الأخير إذ يرى في التوترات الإسرائيلية-الإيرانية “مناورة” محتملة. ويقول “سننتظر الساعات الثماني والأربعين المقبلة لمعرفة ما إذا اليهود (إسرائيل) سيردون على إيران أم أنها لعبة (تمارس) علينا لصرف الانتباه عن رفح”.
ـ لا يُعقل
وسط أكشاك موقتة في شوارع رفح المزدحمة، يأمل أحمد أبو عودة وهو أيضا نازح “أن تضغط إيران على إسرائيل لوقف الحرب” في قطاع غزة.
“إذا توقفت الحرب بوساطة إيران، فهذا ما نأمله. وإلا، فليضربوا (الإسرائيليون) ليس إيران فحسب، بل أيضا سوريا والأردن وجميع الدول العربية”، موجّها اللوم ضمنيا للدول العربية لعدم سعيها لوقف العدوان على الأراضي الفلسطينية. على مقربة منه يشدّد محمد صبحي على أنه من غير المفهوم كيف أن المقذوفات التي أطلقتها إيران لم تصل إلى أهدافها. ويتساءل “هل يعقل أن تستغرق الطائرة (المسيّرة) سبع ساعات لبلوغ إسرائيل؟”.
ويضيف “هل يعقل أن 170 طائرة لم يدخل أي منها (المجال الجوي لإسرائيل) وسقطت كلها؟، هذا أمر لا يعقل”، في وقت تؤكد إسرائيل أنها أحبطت الهجوم الإيراني واعترضت “99 بالمئة مما أطلق” باتّجاه أراضيها.