الاحتلال يهدد باقتحام رفح .. وتنديد أممي بوضع “أكثر من كارثي” في غزة
وهج الخليج – وكالات
أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لعملية عسكرية في مدينة رفح التي تضيق بنحو 1,5 مليون فلسطيني، رغم مخاوف المجتمع الدولي، في الشهر السابع من الحرب ضد حركة حماس في غزة. وجاء الإعلان بعد ساعات قليلة من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة خان يونس الواقعة أيضا جنوب قطاع غزة.
وقال الوزير يوآف غالانت في بيان “قواتنا تستعد لمواصلة مهامها… في منطقة رفح”. وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد قبل ساعات تصميمه على القضاء على حماس “في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح”. في الإجمال، يتجمع ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، في هذه المدينة الحدودية مع مصر والتي يصفها نتانياهو بأنها آخر معقل كبير لحماس. وقد أعربت الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل، مرارا عن رفضها مثل هذه العملية، مؤكدة أن كلفتها البشرية ستكون مرتفعة جدا.
الى ذلك، ندّدت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية الأحد بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن ستة أشهر من الحرب في غزة، محذّرة من أنّ الوضع “أكثر من كارثي”. وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن “ستة أشهر عتبة فظيعة”، محذّراً من أنّه “تمّ التخلّي عن الإنسانية”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مجددا إدانة الوكالة ل”أعمال العنف الهمجية” التي أطلقت شرارة الحرب وطالب ب”الإفراج عن الرهائن المتبقين”. غير أنّه شدّد في تصريحات على منصة إكس على أن “هذه الفظائع لا تبرر القصف والحصار المروع المتواصل وتدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة وقتل وجرح وتجويع مئات آلاف المدنيين من بينهم عمال إغاثة”.
ورأى أن “الحرمان من الاحتياجات الأساسية، الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، غير إنساني ولا يطاق”. ومن بين 36 مستشفى رئيسي في غزة، لا تزال عشرة منها فقط تعمل بشكل جزئي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.