جنوب الباطنة تستعد لاستقبال زوارها خلال إجازة عيد الفطر
وهج الخليج – مسقط
تستعد محافظة جنوب الباطنة لاستقبال زوارها خلال إجازة عيد الفطر، حيث تُعد إحدى الوجهات السياحية التي تُعرف بثرائها الطبيعي والتاريخي والثقافي، وتتعدد فيها الأنماط السياحية بما يُلبي رغبات واهتمامات الزوار، وهي من الوجهات التي يَسهل الوصول إليها، مما جعل منها محط أنظار الكثير من السياح من المواطنين والمقيمين، وكذلك القادمين إليها من خارج سلطنة عُمان.
وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إنَّ محافظة جنوب الباطنة توفر عدة خيارات للسائح، ففي ربوع ولاياتها الست تنتشر القلاع والحصون والأبراج والقرى الجبلية، وتنشط فيها متعة التخييم على مشارف الأودية دائمة الجريان والاسترخاء على شواطئها المُطلة على بحر عُمان، كما تُعتبر وجهة لسياحة المغامرة والاكتشاف، لهذا هي من الوجهات السياحية المتكاملة التي تُلبي وتلائم كافة رغبات واهتمامات السياحة المحلية والخارجية.
وأوضح أنَّ المعالم التاريخية في المحافظة تُسهم في تعريف المهتمين باسترجاع ومعايشة جوانب الأحداث التاريخية التي مرت بها الحضارة العُمانية لتبرز القلاع والحصون في محافظة جنوب الباطنة وأشهرها حصن الحزم بولاية الرستاق، وقلعة نخل، حصن بركاء، وحصن النعمان بولاية بركاء، ومتحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول، وحصن العوابي بولاية العوابي، وحصن المنصور بولاية الرستاق، وسور وبرج آل خميس بولاية المصنعة.
وأضاف أنَّه فيما يخص مُحبي التخييم على مشارف الأودية أو الاستجمام على السواحل المطلة على بحر عُمان توفر المحافظة خيارات مُتعدد من الطبيعة وهي شاطئ السوادي بولاية بركاء، وشاطئ المصنعة بولاية المصنعة، ووادي الحوقين، ووادي الحيملي، ووادي بني غافر، ووادي بني هني في ولاية الرستاق، ووادي الأبيض بولاية نخل، ووادي بني خروص في ولاية العوابي، وقرية الخاضة بولاية الرستاق، وبلدة الصبيخاء بولاية العوابي.
وأشار الهلالي إلى أنَّ الراغبين بزيارة القرى الجبلية، فيتطلب ذلك مهارة وإلمامًا بالقيادة على الطرق الوعرة، واستخدام الدفع الرباعي وهذه القرى تتباين في مواقعها، ووعورة الطرق المؤدية إليها، منها قُرى وكان والقورة وحدش في وادي مستل بولاية نخل، وقرية بلد سيت في وادي بني عوف بولاية الرستاق، وقرى العليا وستال في وادي بني خروص، وكذلك قرى يصب ووجمة والفراعة في وادي السحتن بولاية الرستاق.
وذكر مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أنَّ سياحة المغامرات هي من الأنماط النشطة في المحافظة، وتحرص الشركات المتخصصة في تنظيم هذه الرحلات على وضع المحافظة ضمن خارطة الوجهات السياحية التي تشتهر بها سلطنة عُمان في مجال سياحة المغامرات، ومن أكثر المسارات إثارة وشغف لدى المغامرين هو المسار المشهور والمعروف بمسمى وادي الثعابين بوادي بني عوف بولاية الرستاق الذي أصبح وسيلة جذب هامة لمن لديه شغف التحدي والسير في بطن الوادي المتعرج، أما مسارات المشي القديمة التي كان يسلكها الأهالي للتواصل مع القرى والبلدات المحيطة بهم اشتهرت هي الأخرى كوسيلة جذب سياحي في نمط سياحة المغامرات، وتتباين في مثل هذه المسارات درجة صعوبة السير والمخاطرة، وكلها تتطلب الاستعانة بمرشدين سياحيين متخصصين، ومن أشهر المسارات المعتمدة في محافظة جنوب الباطنة هي المسارات الموجودة في كل من قرية بلد سيت، وقرية وكان، وقرية القورة، وقرية حدش، وقرية العليا، وقرية وجمة.
وقال إنَّ أشهر الحارات العُمانية في محافظة جنوب الباطنة هي حارة (قصرى) القريبة من قلعة الرستاق، وكذلك برزت كل من قرية وكان وقرية بلد سيت وقرية وجمة كأهم القُرى في بناء المدرجات الزراعية على المنحدرات الجبلية الصعبة، وفي المجال الثقافي المتوارث في محافظة جنوب الباطنة، فيبرز ذلك من خلال أداء الفنون الشعبية، والأزياء العُمانية الجميلة، والألعاب التقليدية، والمأكولات الشعبية، ومظاهر الحياة الاجتماعية في المناسبات والأعياد.