مأساة جديدة أثناء توزيع مساعدات بغزة ..و9آلاف مريض بحاجة لإجلاء عاجل
وهج الخليج – وكالات
استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب، حيث وقعت مأساة جديدة أثناء توزيع الغذاء على السكان الذين يعانون من الجوع وأسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل. وفي مواجهة خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر، غادر أسطول صغير قبرص باتجاه غزة لنقل 400 طن من المساعدات الإنسانية، وهي كمية غير كافية في مواجهة الاحتياجات الهائلة.
وفي مؤشر الى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات في قطاع غزة. ووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالى 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.
والخميس أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة من دون تأخير مؤكدة أن “المجاعة وقعت”. وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني، إنّ على إسرائيل “السماح للأونروا بايصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة… يومياً وفتح نقاط عبور برية أخرى”.
الى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن نحو 9 آلاف مريض في غزة يتعيّن إجلاؤهم على نحو عاجل لتلقي العلاج إذ لم يعد هناك في القطاع الفلسطيني سوى عشرة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى. وجاء في منشور للمدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس على منصة إكس “مع عشرة مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في مجمل غزة، لا يزال آلاف المرضى محرومين من الرعاية الصحية”.
وشدّد تيدروس على أن “نحو تسعة آلاف مريض يتعيّن إجلاؤهم على نحو عاجل إلى الخارج للاستفادة من خدمات صحية حيوية، خصوصا علاج السرطان والجروح الناجمة عن عمليات القصف وغسيل الكلى وغيرها من الأمراض المزمنة”.
ومنذ أسابيع تدور معارك عنيفة على الأرض، وأحيانا في محيط أو بداخل مستشفيات غزة التي إضافة إلى ما تقّدمه من رعاية صحية تؤوي آلاف الأشخاص الذين فقدوا مساكنهم أو نزحوا هربا من المعارك.
وتفرض إسرائيل على القطاع الفلسطيني حصارا مطبقا، وتتّهمها منظمات غير حكومية وكذلك الأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2,4 مليون نسمة لا زالوا يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح. وأشار تيدروس إلى أنه إلى الآن “تم نقل أكثر من 3400 مريض إلى الخارج عبر رفح، بينهم 2198 جريحا و1215 مريضا”.