بعد هجوم موسكو.. فرنسا ترفع مستوى التأهب الأمني ومطالب بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام في روسيا
وهج الخليج – وكالات
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو. وقال أتال عبر منصة إكس إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه “نظرا لإعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى” بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
وقالت رئاسة الوزراء إن “تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم “داعش” في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا”. وأضافت أن “رئيس الوزراء طلب من الأمين العام للدفاع والأمن الوطني، العامل تحت سلطته، عقد اجتماع اليوم الإثنين يجمع كافة الأجهزة الأمنية المعنية برفع مستوى التأهب الأمني”.
في السياق،دعا مسؤولون رفيعون في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام على خلفية الهجوم الذي استهدف الجمعة قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو وأسفر عن 137 قتيلا. وأبدى منتقدون قلقهم إزاء الدعوات، لا سيّما مع اللجوء المتزايد للسلطات الروسية إلى قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرّف لاستهداف معارضين للكرملين ومناصرين لأوكرانيا. وأوقفت روسيا تنفيذ عقوبة الإعدام في تسعينات القرن الماضي لكن الدعوات تتزايد في معسكر بوتين لإعادة تفعيلها بعد الهجوم الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ نحو عقدين.
والسبت قال فلاديمير فاسيلييف رئيس تكتل حزب روسيا الموحّدة الحاكم في مجلس الدوما، الغرفة السفلى للبرلمان “حاليا، تُطرح أسئلة كثيرة حول عقوبة الإعدام”. وأضاف فاسيلييف في بيان عبر الفيديو “بالتأكيد سيُدرس هذا الموضوع بعمق ومهنية وموضوعية. سيتم اتخاذ قرار يلبي مزاج وتوقعات مجتمعنا”.
وقُتل 137 شخصا في هجوم نفّذه الجمعة مسلّحون اقتحموا قاعة “كروكوس سيتي هول” للحفلات الموسيقية حيث أطلقوا النار على الحضور قبل أن يضرموا النار في المبنى، وفق سلطات التحقيق الروسية.