جلسة مباحثات سياسية بين سلطنة عُمان وكرواتيا
وهج الخليج – مسقط
عقدت سلطنة عُمان وكرواتيا جلسة مباحثات سياسية تناولت سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي والتبادل التجاري وبحث المجالات الواعدة لتنمية الشراكة في مشاريع الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والتحول الرقمي والأمن الغذائي والسياحة.
ترأس الجلسة التي عقدت بالعاصمة الكرواتية زغرب من الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب الكرواتي معالي غوردان غيرليتش رادمان وزير الشؤون الخارجية والأوروبية بجمهورية كرواتيا الصديقة.
وعلى الصعيد السياسي تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، بالتركيز على الأوضاع المتصلة بأوكرانيا وتداعيات الحرب والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأكد معالي السيد على ضرورة التوصل العاجل لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وتسهيل دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق عملية إرساء حل الدولتين لتحقيق الأمن والسلام العادل والشامل وفقًا لقواعد القانون الدولي ومبدأ العدالة للجميع.
وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، وقع الجانبان على مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية.
حضر جلسة المباحثات سعادة يوسف بن أحمد الجابري السفير المعتمد لدى جمهورية كرواتيا، وسعادة السفير دراجو لوفريك سفير جمهورية كرواتيا لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وعقب ذلك عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا أكدا فيه على تاريخ العلاقات الثنائية الجيدة بين عُمان وكرواتيا، والتي تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل والتعاون الثنائي وإلى فرص ومجالات الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.
واتفق الجانبان على إبرام مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات التعليم، والثقافة، والسياحة، والاستثمار في الطاقة المتجددة.
على صعيد آخر، ناقش الجانبان قضايا إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق في إطار المنظمات الدولية وأجهزتها المختلفة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والمناخية والبيئية.
كما أكد الجانبان على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة وتعجيل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والعمل الجاد على ترجمة الإرادة والقرارات الدولية القائمة إلى واقع عملي يقوم على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة تحقيقا للسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.