الاحتلال يواصل عدوانه بمجمع الشفاء .. وتزايد التحذيرات من مجاعة في غزة
وهج الخليج – وكالات
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في مجمع الشفاء بمدينة غزة، في وقت تجري مفاوضات في قطر للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع المحاصر حيث تتزايد التحذيرات من مجاعة بات يصعب تجنبها. وبينما يتوقع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر اليوم الأربعاء قبل أن يتوجه إلى السعودية في إطار الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، حذّر رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية من أن العملية الإسرائيلية في مجمع الشفاء تهدف الى “تخريب” المباحثات بشأن الهدنة.
وعشية زيارته قال بلينكن “يعاني 100% من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو”. وكرّر بوريل الإثنين اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة “سلاح حرب”. وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع واحتمال استخدامها التجويع كسلاح، “يمكن أن تشكل جريمة حرب”.
وفيما صار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نازحين يحتمون في خيام بالية لا تقيهم البرد ولا المطر ولا الجوع، حذر تقرير أعدته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة من أنه من دون زيادة المساعدات وتنظيم توزيعها، ستضرب المجاعة 300 ألف شخص في شمال غزة خلال أسابيع، لا محالة.
ميدانيا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية بدأها فجر الإثنين في مجمع الشفاء، حيث قال إنه قتل “أكثر من خمسين” مقاتلا اشتبك معهم، واعتقل نحو 180 “مشتبهًا بهم”. لكن وزارة الصحة التابعة لحماس قالت إن بين المعتقلين “كوادر طبية ومصابين ومرضى” في أكبر مستشفيات القطاع. وتعرضت أحياء محيطة بالمجمع مثل الرمال والنصر لوابل من القصف من الطائرات الحربية والدبابات والمسيرات، حولت عشرات المنازل إلى ركام وأرغمت المئات من ساكنيها ممن لم ينزحوا على الفرار، وفق ما أفاد شهود عيان ومراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأحصى الدفاع المدني في غزة تدمير “أكثر من 45 شقة سكنية”. وقال إن “عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المنازل او الطرقات، حيث يطلق الاحتلال النار على من يحاول انقاذ الجرحى”. وأكد أن “اشتباكات عنيفة تركزت في حي الرمال ومخيم الشاطئ بغزة”. وعبرت منظمة الصحة العالمية عن “قلق بالغ” من استهداف المشافي التي تعمل بالحد الأدنى من طاقمها وتعاني نقصا كبيرا في المستلزمات الأساسية”.