تنديد دولي باستخدام الجوع “سلاح حرب” في غزة
وهج الخليج – وكالات
تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا جراء الحصار والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيل على غزة ، في حين ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع “سلاح حرب”.
ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في القطاع إن 27 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.
في الأثناء، تستمر الجهود لوقف لإطلاق النار، لكن قطر وهي الوسيط الرئيسي قالت إنه ما زال بعيد المنال.
لكن الحرب عنيفة في القطاع. فقد أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عن دوي قصف وغارات. وقال المكتب الإعلامي لحماس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن اليوم “أكثر من خمسين غارة جوية”، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة.
كما طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال.
وأحصت وزارة الصحة بين من وصلوا “إلى المستشفيات 70 شهيدا، على الأقل، وغالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن”.
وعشية اليوم الثالث من رمضان، قالت إن غارة استهدفت في “موعد السحور منزل عائلة عزام في حي الزيتون” في غزة موقعة عشرة قتلى، وأخرى استهدفت منزل عائلة اللولو في حي الدرج موقعة أربعة قتلى.
وقال الدفاع المدني إن الجيش “نسف اكثر من 17 عمارة وبرجا سكنيا، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات واطفال في مدينة حمد شمالي غربي خان يونس”.
وندّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء بما وصفها بأنها “حرب على الأطفال”. وكتب فيليب لازاريني على منصة اكس “أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين استشهدوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم”.
واعتمد لازاريني في منشوره مرجعا أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفا و193 طفلا قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن “تجويع السكان يستخدم سلاحا للحرب” في غزة. وأضاف جوزيب بوريل “هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان”، مطالبا بتسهيل إدخال المساعدات.
ولا يعاني الغزيون ولا سيما في شمال القطاع فقط من النقص الحاد في المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فقد أدى الحصار والحرب إلى رفع أسعار القليل المتوفر منها. وقال طبيب الأسنان باهر حسونة النازح في رفح “حاجات كثيرة في السوق غير متوفرة، وحتى لو توفرت، فهي بأسعار فلكية”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء أن 31184 شخصا 72% منهم على الأقل من النساء والأطفال، استشهدوا في قطاع غزة جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر. وارتفع عدد الجرحى إلى 72889.