وابل من النيران والقصف والجوع في اليوم الأول من رمضان بغزة
وهج الخليج _مسقط
لم يهدأ العدوان ولا القصف المدفعي والغارات الجوية حتى في وقت السحور مع حلول شهر رمضان اليوم في قطاع غزة المهدّد بالمجاعة، واستمرت أعداد الشهداء بالارتفاع مع وصول العشرات منهم إلى المستشفيات، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ورغم تكرار الدعوات إلى وقف العدوان الإسرائيلي، ما زال الاحتلال الإسرائيلي تتمسك بخطتها لاجتياح مدينة رفح الجنوبية حيث يتكدّس 1,5 مليون من النازحين في ظروف كارثية.
وصباح اليوم السابع والخمسين بعد المئة للحرب، أفادت وزارة الصحة في القطاع عن 67 شهيدا و 106 جرحى سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الوزارة إن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرق، واتهمت جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس إن الجيش الإسرائيلي “شنّ أكثر من 40 غارة جوية” ليلا طالت مناطق في خان يونس (في جنوب القطاع) وحي الزيتون وتل الهوى بمدينة غزة… واستهدف القصف المدفعي المكثف مناطق في شرق رفح في أقصى الجنوب على الحدود مع مصر.
وقال الجيش من جانبه إن قواته تخوض “في وسط قطاع غزة مواجهات قريبة وتستعين بالقنّاصة وبالضربات الجوية”. وأضاف “نفّذت القوات مداهمات مستهدفة عددا من المساكن المستخدمة في أنشطة إرهابية” مشيرا الى “اعتقالات والعثور على أسلحة وذخائر”.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ خمسة أشهر في قطاع غزة، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى 31112 شهيدا و72760 جريحًا “72% منهم من الأطفال والنساء”.
وتؤكد وزارة الصحة في قطاع غزة أن أكثر من سبعين في المئة من الشهداء هم من النساء والأطفال.
وأعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود التابعة لحماس الإفراج عن “56 أسيرا” كان الجيش الإسرائيلي اعتقلهم في مناطق مختلفة من قطاع غزة “خلال الأسابيع الماضية، وتظهر عليهم آثار تعذيب”.