سلطنة عُمان تستضيف منتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية
وهج الخليج – مسقط
بدأت بمسقط اليوم أعمال منتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع مؤسسة ICEF، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية “عُمان 2040”.
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي للبحث العلمي والابتكار أن هذا المنتدى يمثل أهمية كبيرة؛ لكونه يتابع من كثب النجاح الذي حققته مؤسسات التعليم العالي الخاصة لدينا في إصدار 2024 من تصنيفات ” Qs ” إلى جانب زيادة عدد الباحثين المدرجين في قائمة أفضل 2 بالمائة من العلماء الباحثين في العالم خلال عام 2023.
وقالت معاليها: إن هذه الإنجازات تمثّل اعترافا بجودة ممارسات التدريس والبحث في الجامعات الخاصة بسلطنة عُمان، وقدرتها على الإسهام بشكل كبير في مجموعة من الأهداف التنموية لرؤية “عُمان 2040”.
وأضافت معاليها: إن هذه المشاركة تسهم في إيجاد آفاق وفوائد جديدة عبر دعم تحول سلطنة عُمان إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق العديد من الأهداف الأخرى لرؤية “عُمان 2040″، إضافة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تعمل على توأمة مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان مع الجامعات العالمية رفيعة المستوى التي تحضر وتشارك في هذا المنتدى.
وبيّنت أن سلطنة عُمان استثمرت في تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تنويع وجهات المنح الدراسية، ويعتمد هذا التنوع في وجهات المنح الدراسية على جودة التعليم في الجامعات العالمية وبما يتماشى مع المتطلبات المحلية.
وذكرت معاليها أن الوزارة تركز بشكل أكبر على برامج الدراسات العليا والبرامج البحثية المتعلقة بالأولويات المحلية بما في ذلك استراتيجية عُمان للبحث 2040، وهي: الطاقة والمياه والبيئة والطب والأمن الغذائي، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدعم جميع القطاعات، ورعاية الطلاب في التخصصات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والسحابة الرقمية، وإدارة البيانات، والحوسبة الكمومية، والأمن السيبراني.
من جانبه أكد ماركوس باد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ICEF على أهمية هذا المنتدى، والتأثير الإيجابي الذي تحدثه الدراسة في الخارج على تنمية الفرد، إضافة إلى وجود فوائد ثقافية واقتصادية أوسع نطاقًا للأسواق المضيفة والمرسلة للطلاب.
وأضاف بأن المنتدى الذي يقام بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ونظرائها من جميع أنحاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ يعمل على مواءمة احتياجات المنطقة، ويهدف إلى تبادل الأفكار والانخراط في مناقشات هادفة واستكشاف الفرص المتاحة لنمو وتطوير التعليم الدولي لطلاب المنح الدراسية في الشرق الأوسط.
وشهد المنتدى في يومه الأول ثلاث جلسات تناولت الأولى الرؤى الإقليمية وفرص الجامعات والمنح الدراسية، وتقديم عينة من الرؤى الإقليمية في سياق عالمي، وتحديد دور المنح الدراسية وفرص الجامعات، والمنح الدراسية، ومقدمي الخدمات.
فيما ناقشت الجلسة الثانية زيادة القيمة من المنح الدراسية بطريقة مستدامة، والتعرف على كيفية تحقيق النجاح من خلال المنح الدراسية، تخللتها إضاءة على دراسة حالة وتحديد الهوية لنجاحها، وأيضًا لإخفاقاتها في عدم النجاح، وكذلك الدروس المستفادة.
وتضمنت الجلسة الثالثة من المنتدى انعقاد اجتماع الطاولة الوزارية المستديرة لدول مجلس التعاون الخليجي، وشهدت نقاشات متعمقة بين وزراء التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلين من الجهات المقدمة للمنح الدراسية حول تعزيز التعاون، وتشكيل مستقبل المنح الدراسية.
ويهدف المنتدى إلى التعريف بالجامعات في سلطنة عُمان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمؤسسات معترف بها وعرضها عالميًّا، بالإضافة إلى توفير مساحة للكشف وإبراز المواقع الترويجية في سلطنة عُمان، وسط العديد من مؤسسات التعليم العالي التي لديها علاقات وارتباطات مع المنظمين، والمنصات الإلكترونية التابعة لهم، والتركيز على أهم المعلومات المتعلقة ببرامج المنح الدراسية المعمول بها في سلطنة عُمان.
ويسعى المنتدى إلى تسهيل التعاون وتفعيل برامج التبادل بين المؤسسات المعنية بالمنح الدراسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمؤسسات التعليمية الدولية، وتعزيز التبادل الطلابي والفرص الأكاديمية للطلبة العُمانيين، وطلبة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشهد المنتدى مشاركة أكثر من 100 مؤسسة تعليمية دولية، وأكثر من 150 من الهيئات الحكومية الخليجية، وعدد من ممثلي الجهات المعنية المانحة للمنح الدراسية من جامعات وكليات خاصة، لتعزيز التبادل في البرامج الأكاديمية.