قلق بشأن مصير مستشفى ناصر في غزة إثر عدوان إسرائيلي
وهج الخليج – وكالات
تزايد القلق بشأن مستشفى ناصر في غزّة غداة اقتحام الجيش الإسرائيلي للمؤسّسة وإعلان وزارة الصحّة في القطاع الذي تُديره حماس استشهاد عدد كبير من المصابين والمرضى بسبب نقص الأكسجين. وقالت الوزارة إنّ التيّار الكهربائي انقطع وتوقّفت المولّدات بعد مداهمة مستشفى الناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، ما أدّى إلى استشهاد خمسة مرضى.
في الأيّام الأخيرة، اندلع قتال عنيف قرب المستشفى، أحد المرافق الطبّية الرئيسية التي لا تزال في الخدمة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قوّاته دخلت المستشفى بناء على “معلومات استخباريّة موثوقة” تفيد بأنّ رهائن تمّ احتجازهم في الهجوم كانوا في المنشأة وأنّ جثث بعضهم ربّما لا تزال بالداخل، لكنّه قال لاحقا إنّه لم يجد بعد أدلّة تثبت ذلك.
وأفاد شاهد عيان إنّ القوّات الإسرائيليّة أطلقت النار “على أيّ شخص كان يتحرّك داخل المستشفى”. كما أثارت وزارة الصحّة في غزّة مخاوف بشأن أربعة مرضى آخرين في وحدة العناية المركّزة وثلاثة أطفال، قائلة إنّها تحمّل “الاحتلال المسؤوليّة عن حياة المرضى والطواقم”.
وشدّد الجيش الإسرائيلي على أنّه بذل كلّ الجهود للحفاظ على تغذية المستشفى بالكهرباء، وقال في بيان إنّ قوّاته “عملت على إصلاح المولّد في حين أحضرت قوّات خاصّة مولّدا بديلا إلى المستشفى”. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنّ أطبّاءها أجبروا على الفرار وترك المرضى، مع فقدان أحد الموظّفين واعتقال القوّات الإسرائيليّة آخر.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عزّ الدين القسّام الجناح العسكري لحماس، أعلن أنّ “أسرى العدوّ يعيشون أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة”، متّهما إسرائيل بـ”تجاهل مصير أسراها”. وقال في بيان “لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدوّ بكلّ السبل وكنّا قد حذّرنا عشرات المرّات من المخاطر التي يتعرّض لها أسرى العدوّ لدى المقاومة والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب”. وتدارك “لكنّ قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها، وتعمَّد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم”.
من جانبها، اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى ناصر يبدو كأنه “جزء من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصا المستشفيات”.
وهناك نحو 1,4 مليون نازح فلسطيني محاصرون في رفح – أي أكثر من نصف سكان غزة – يبحثون عن مأوى في مخيم موقت مترامٍ قرب الحدود المصرية مع انخفاض الإمدادات.