“التجارة والصناعة وترويج الاستثمار” تحتفل بيوم الصناعة العمانية

وهج الخليج – مسقط
احتفلت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم الاربعاء الموافق 14 فبراير بمحافظة شمال الباطنة بولاية صحار بفندق راديسون بلو بيوم الصناعة العمانية ، والذي يصادف الـتاسع من فبراير من كل عام، حيث ركز الحفل هذا العام على شعار “أتمتة المصانع والذكاء الصناعي” وذلك من منطلق تأكيد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- على أهمية جعل سلطنة عمان وجهة استثمارية رائدة في إطار التحول نحو اقتصاد مستدام، بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وسعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة وسعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار وسعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب باعمر نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وبمشاركة عدد من المسؤولين و أصحاب المصانع والشركات العمانية.
جاء الحفل في إطار التأكيد على أهمية القطاع الصناعي كركيزة رئيسية للتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040م. وفي سياق التحول العالمي نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتطلب من القطاع الصناعي التبني السريع لتلك التقنيات للمحافظة على مكانته وتعزيز كفاءة الإنتاج والابتكار، ولتعزيز تنافسية الشركات في القطاع الصناعي وتحسين عمليات التخطيط والإنتاج، وزيادة الإنتاجية، وتحسين صيانة المعدات، وتحسين تجربة الزبائن.
واختارت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار شعار “أتمتة المصانع والذكاء الاصطناعي” للاحتفال بيوم الصناعة العُمانية لهذا العام، وذلك بهدف مواصلة مسيرة النمو في العهد الزاهر إلى آفاق أرحب وتنمية مستدامة، ومن منطلق التأكيد على ضرورة تبنّي القطاع الصناعي العماني التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءته وتنويع منتجاته ورفع جودته، وتحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية، وذلك مع تسارع التحول العالمي نحو الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة في كلمته ” بأن القطاع الصناعي يكتسي أهمية كبـرى كقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة في سلطنة عمان حيث تتمحور حوله باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى وتتكامل معه، وأضاف سعادته تشير أحدث البيانات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن ناتج قطاع الصناعات التحويلية بلغ 2,454 مليار ريال عماني بنهاية سبتمبر 2023م بالأسعار الثابتة وبلغت الصادرات غير النفطية 6,767 مليار ريال عماني حتى نوفمبر 2023م، كما يشير تقرير الأداء الصناعي التنافسي العالمي الصادر من قبل منظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعية (اليونيدو) الى تحقيق سلطنة عمان قفزه في ترتيبها العالمي بنحو 16 مرتبة خلال 7 سنوات فقط حيث جاءت في التصنيف 56 عالمياً من بين 153 دولة، مما يعكس تسارع القدرات التنافسية الصناعية خلال السنوات الماضية.
كما قال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن أن التقدم التكنولوجي متسارع الخطى الذي يشهده العالم إبان الثورة الصناعية الرابعة، وما أعقبه من تطور هائل في الآلات والمعدات والذكاء الاصطناعي يفرض على مصانعنا المحلية مواكبته واللحاق بركب تقدمة حتى تبقى منتجاتنا ذات تنافسية عالية لذلك تعلن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إطلاق مبادرة “الأتمته والذكاء الاصطناعي في المصانع” بتبني تطبيق منهجيات عالمية لتعزيز قدرات الصناعات المحلية والقفز بالصناعة الوطنية إلى مراكز متقدمة، حيث تنطلق المبادرة في مسارين، الأول يستهدف المصانع الجديدة، بحيث تُصمَّم وتُنشَأ وفق معايير عالية في كفاءة التصنيع والإنتاج، فيما يستهدف المسار الثاني المصانع القائمة، من خلال التحول إلى مصانع تتبنى تطبيق معايير التميز التشغيلي والتقنيات المتقدمة.
منصة صنع في عُمان
وتضمن الحفل تدشين منصة هوية المنتج الوطني (صنع في عــــمان) وهي منصة الكترونية خدمية لتسريع الحصول على ترخيص و شهادة هوية المنتج الوطني واستخدام شعار (صنع في عمان) على المنتجات العمانية، و تهدف وزارة التجارة والصناعة و ترويج الاستثمار من إنشاء المنصة الى استخدام قاعدة بيانات المنتجات العمانية المسجلة فيها للاسترشاد بها في مختلف الأعمال والأنشطة الداعمة للمنتجات المحلية وابراز جودتها وتنوعها.
الاتفاقيات
وشمل الاحتفال التوقيع على 4 اتفاقيات لتعزيز القطاع الصناعي، حيث وقعت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مع مجموعة اذكاء إطار تعاون لتطوير المرصد الصناعي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ، كما تم توقيع اتفاقية بين الموج مسقط وشركة بيئة وشركة وقود لإنتاج الوقود الحيوي من مخلفات زيت الطبخ بمشروع الموج مسقط، وإطلاق حملات توعية بطرق التخلص الآمن من تلك المخلفات، وستعمل شركة بيئة من خلال هذه الاتفاقية على تمويل حاويات جمع مخلفات زيت الطبخ في 3000 وحدة بمشروع الموج، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية لطرق التخلص الآمن من مخلفات زيت الطبخ لغرض استرداد القيمة الاقتصادية، كما ستعمل شركة وقود على صناعة الوقود الحيوي من المخلفات المذكورة.
كذلك تم توقيع اتفاقية بين شركة وقود وشركة النهضة للخدمات لإنتاج الوقود الحيوي من خلال إعادة تدوير مخلفات زيت الطبخ من مستشفيات وزارة الصحة بسلطنة عُمان وستعمل شركة وقود بموجب هذه الاتفاقية على إعادة تدوير مخلفات زيت الطهي من مستشفيات وزارة الصحة بهدف إنتاج وقود حيوي، وسيتم جمع المخلفات بشكل دوري، ويهدف هذا التعاون إلى تقليل التأثير البيئي لمخلفات الزيت وتعزيز استدامة مصادر الطاقة والاتجاه نحو الاقتصاد الدائري، فيما وقعت شركة وقود وبنك الطعام العماني اتفاقية لإنتاج الوقود الحيوي من مخلفات زيت الطبخ في المطاعم والفنادق والشركات المتعاقدة مع بنك الطعام العماني، حيث يتيح هذا التعاون استخدام مخلفات زيت الطبخ في إنتاج الوقود الحيوي من خلال شركة وقود، كما ستعمل شركة وقود على توفير الوقود الحيوي الصديق للبيئة لتشغيل سيارات ومعدات البنك، لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.
لقاء الصناعيين
من جانب آخر التقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالصناعيين والمهتمين بالقطاع الصناعي بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة، لاستعراض التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، وإبراز المعوقات التي تواجه المستثمرين في سلطنة عُمان، والحرص على تذليلها، وإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بالصناعات العمانية.
المعرض المصاحب
ويقام على هامش الاحتفال معرض مصاحب بالشراكة بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، ويضم المعرض نحو 40 جهة حكومية وخاصة بهدف التعريف بالخدمات والمنتجات ولعرض فرص الأعمال لخلق شراكات بين رواد الأعمال والشركات المولدة لفرص الاستثمار في سلطنة عُمان،
وتسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار باستمرار إلى تطوير القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي عبر تحديث القوانين وتقديم التسهيلات والإعفاءات للمصانع العمانية، حيث يأتي يوم الصناعة العمانية تجسيدا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص عبر مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه المنشآت الصناعية وإيجاد الحلول لها.
وتحتفل سلطنة عُمان بيوم الصناعة العمانية في 9 فبراير من كل عام تخليدا لذكرى الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه – إلى منطقة الرسيل الصناعية في العام 1991، إيمانا من الفكر السامي لجلالته بارتباط قطاع الصناعة بكافة القطاعات الاقتصادية الواعدة، وما له من تأثير كبير وفائدة اقتصادية من خلال تحقيق القيمة المضافة لكافة القطاعات الاقتصادية وفتح مجال للاستثمارات المحلية والعالمية وآفاق جديدة لمستقبل الصناعة العمانية.