انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة منذ بدء العمليات التشغيلية لمصفاة الدقم بنسبة 41 %
وهج الخليج – العمانية
أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن على أن الرعاية السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ وأخيه صاحب السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لافتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية؛ يأتي لما يمثله هذا المشروع من أهمية اقتصادية كبيرة من نوعها خليجيًّا ونموذجًا مثاليًّا على تلاقي المصالح الاقتصادية المشتركة.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن مصفاة الدقم لتكرير النفط الخام المشترك بين سلطنة عُمان ممثلة في مجموعة أوكيو، ودولة الكويت ممثلة في شركة البترول الكويتية العالمية تعد ترجمة لشراكة طويلة الأمد بين البلدين الشقيقين، وتمثل نقلة كبيرة في وهج الخليج -مشوار تعاونهما على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي.
وأشار معاليه إلى أن المصفاة ستقوم بتكرير النفط ومعالجته وتحويله إلى منتجات عالية الجودة، باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، مراعية السلامة والصحة والبيئة، مبينا أن نسبة انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة منذ بدء العمليات التشغيلية للمصفاة وصلت إلى 41 بالمائة.
وأضاف معاليه أن المصفاة ستعمل على قدرة تكريرية تصل إلى 230 ألف برميل يوميًّا، وسيكون من أبرز منتجاتها الديزل والغاز البترولي المسال والنافثا ووقود الطائرات والفحم البترولي والكبريت، وجميعها منتجات ذات طلب عال في السوق العالمي.
وقال معاليه إن افتتاح هذا المشروع يؤكد على الاهتمام المتواصل للاستثمار في سلطنة عُمان والعمل على جذب الاستثمار النوعي، ما يسهم في تعزيز سياسات التنويع الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل.
ولفت معاليه إلى أن المصفاة تسهم في تنمية العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية من خلال إسناد عقود توريد السلع والخدمات إليها، حيث تصل نسبة الإنفاق على القيمة المحلية المضافة إلى ما يزيد على 26 بالمائة من حجم الإنفاق الإجمالي، فضلا عن حجم الاستثمارات في المشروعات الاجتماعية التي وصلت إلى 5.4 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى توفير عددٍ من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، والفرص التدريبية المقرونة بالتشغيل، ما ينعكس إيجابا على سوق العمل والتشغيل وبناء القدرات الوطنية.
وأكد معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن على أهمية دور المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم المحوري والتمكيني للصناعات المتعددة في الشق السفلي والصناعات الثقيلة والبتروكيماويات واللوجستيات، وهو ما يعمل أيضًا على القيمة المضافة للمنطقة التي أصبحت مكتملة البنية الأساسية للاستثمار.