الاحتلال يقصف ملجأ للأمم المتحدة في غزة ومعارك شديدة بخان يونس
وهج الخليج – وكالات
تتركز الضربات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية الخميس على مدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، غداة قصف ملجأ تابع للأمم المتحدة يؤوي نازحين فلسطينيين أثار تنديدا شديدا.
وأفاد شهود خلال الليل عن ضربات جوية على رفح ومعارك في خان يونس، وذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في الصباح ارتقاء العديد من الشهداء والجرحى عبر القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أشهر. وأعلن مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة توماس وايت أن “قذيفتي دبابات أصابتا مبنى يؤوي 800 شخص”، مشيرا الى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين، فيما حذرت مصادر طبية وأممية من أن الحصيلة قد ترتفع. وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن الملجأ معروف وتمت “مشاركة إحداثياته بوضوح مع السلطات الإسرائيلية”، منددا بـ”انتهاك صارخ لقواعد الحرب الأساسية”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “حاصر” خان يونس حيث كثف عملياته ضد حركة حماس داعيا السكان للتوجه جنوبا إلى رفح على الحدود المصرية، لكن المعارك تجعل التنقل خطيرا في المدينة التي يحتشد فيها القسم الأكبر من الفلسطينيين النازحين جراء الحرب وعددهم 1,7 مليون فلسطيني.
في اليوم الـ111 من العدوان، يستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر، فيما تجري نقاشات في القاهرة حول هدنة جديدة محتملة. بموازاة ذلك، قطع مئات المتظاهرين لفترة وجيزة مساء الأربعاء شارعا رئيسيا في تل أبيب مطالبين حكومة بنيامين نتانياهو بالقبول بهدنة أو حتى بوقف إطلاق نار. وقالت سابير سلوزكر عمران التي شاركت في التظاهرة “كفى! … لا نريد أن يعود الرهائن إلينا جثثا، سئمنا القصف على غزة، سئمنا رؤية أطفال مقتولين، نريد توجيه رسالة واضحة: الشعب في إسرائيل يطالب باتفاق، يطالب بالسلام”.