توتر بين ايران وباكستان .. استدعاء سفير وتهديد بعواقب وخيمة
وهج الخليج – وكالات
استدعت باكستان سفيرها في طهران ومنعت السفير الإيراني من العودة الى إسلام آباد في أعقاب قصف جوي إيراني في منطقة حدودية بغرب باكستان أسفر عن مقتل طفلين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية. وقالت الخارجية الباكستانية في بيان للمتحدث باسمها ممتاز زهرة بلوش إن “انتهاك إيران غير المبرر والفاضح لسيادة باكستان هو خرق للقانون الدولي وغايات ومبادئ شرعة الأمم المتحدة”.
وتابعت بالقول: “الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا العمل غير القانوني قد حدث على الرغم من وجود عدة قنوات اتصال بين باكستان وإيران”. وذكرت في البيان أنه تم تقديم احتجاج باكستان القوي إلى المسؤول الكبير المعني في وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، مشيرة إلى أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني إلى وزارة الخارجية لنقل إدانتها الشديدة لهذا الانتهاك. وشددت الخارجية في بيانها على “أن المسؤولية عن عواقب القصف ستقع على عاتق إيران بشكل مباشر”. وأشارت في البيان إلى أن إسلام آباد قالت دائما إن الإرهاب يمثل تهديدا مشتركا لجميع دول المنطقة ويتطلب عملا منسقا، مبينة أن مثل هذه الأعمال الانفرادية لا تتفق مع علاقات حسن الجوار ويمكن أن تقوض بشكل خطير الثقة الثنائية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء أن طهران استهدفت “مجموعة إرهابية إيرانية” في باكستان المجاورة. وقال أمير عبداللهيان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “في ما يتعلق بباكستان، لم يتمّ استهداف أي من مواطني البلد الشقيق والصديق بصواريخ ومسيّرات إيرانية”، مضيفا “تمّ استهداف ما يسمى جماعة جيش العدل، وهي مجموعة إرهابية إيرانية”.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية أفادت بـ”تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة”. وشنت ما تعرف بجماعة (جيش العدل) عدة هجمات ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها وهي مدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية منذ 2010.