كف السلام

بقلم: مُهرة الرئيسية

من الشمال وحتى أقصى الجنوب، رسخ مشهد الزيارة السامية لمسندم معاني الانتماء والولاء والحب، جمع الصغير والكبير وحنت له الجبال الشامخة وغنت معه البحار جميعها في جملة واحدة: لله در الوطن!
بالأمس حظيت مسندم شرف الزيارة السامية للنظر في الجوانب الاجتماعية والتنموية عن قرب، لكن لم يكن سكان المحافظة وحدهم يترقبون الإطلالة السامية بل عمان كلها من أقصاها حتى أقصاها.
في ذات الوقت، جددت الزيارة السامية ذكرى مشهد عزيز على قلب كل مواطن، حين تكون عنوانها السلام والمحبة من القائد المفدى والحرص المتجدّد على الالتقاء بالمواطنين وتلمُّس احتياجاتهم، رافعا التحية بكفه الكريمة على أبناء شعبه، ليجدد معهم النهضة ويجعل من التحدي بوابة ينفتح بها على العالم.. واليوم مع العهد السعيد، يكمل مجدد نهضة عمان مسيرة التنمية والتطور، الأمر الذي بعث رسالة لكل أبناء الوطن اللذين بدورهم تلقوها بسرعة فائقة معبرين عن شكرهم وحبهم له وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اشتعلت بوسم مسندم ترحب بالمقدم السامي وسط تفاعل وترحيب كبير.
يأتي الاهتمام السامي بمسندم كونها عنصر مهم في تاريخ عمان وأداة ساهمت في بناء الحضارات عبر مضيق هرمز الذي كان ملتقى للحضارات الأمر الذي عزز من الاستفادة من تعدد الثقافات والتواصل والتبادل التجاري. وفي ذات السياق، عبر جلالته أثناء حضوره مع أبناء المنطقة عن اهتمامه الشخصي بمسندم ورغبته في تطويرها من الناحية الاقتصادية نظراً لموقعها الاستراتيجي والفرص الاستثمارية التي تتألق بها في قطاعات السياجة والخدمات والثروة السمكية، إلى جانب توجيه المستثمرين ورواد الأعمال في البدء في استغلال الفرص الكبيرة الموجودة في المنطقة وتنشيط الحركة التجارية. كما أمر جلالته بتنفيذ جملة من المشروعات الإضافية في المحافظة مثل إنشاء مخطط سكني تجاري في منطقة الجرادية ومنطقة صناعية في سيح الوصاط بولاية مدحاء، وإنشاء مساكن اجتماعية بالمحافظة، وتطوير عدد من القرى البحرية، وإنشاء عدد من المصانع النموذجية الجاهزة في منطقة محاس الصناعية بولاية خصب.
وتلك النظرة الثاقبة لجلالته جاءت من حكمته السامية ومعرفته السديدة بمكنونات المحافظة وإمكانياتها وأهميتها في شتى الجوانب والقطاعات، ومع استمرار الحرص السامي ستبقى عمان شامخة وتمشي بخطى موزونة محققة العديد من الإنجازات التي نفخر ونفاخر بها.