خلاف حاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي
وهج الخليج-وكالات
ذكرت تقارير إعلامية أن خلافا حادا قد نشب بين وزراء من الجناح اليميني ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي خلال اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثة أشهر من حرب غزة. وكان الوزراء قد هاجموا الجنرال بشدة بعد أن أعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في الأخطاء التي ارتكبها جيش الاحتلال ومهدت الطريق لعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر. وذكر عدد من وسائل الإعلام أن الاجتماع الذي عُقد في وقت متأخر من الليل قد أدى إلى “نقاش حاد وغاضب”. ونقلت إذاعة “كان” التابعة للدولة عن أحد المشاركين قوله إن الاجتماع ساده “فوضى تامة”. وذكرت تقارير إعلامية، لم تؤكدها الحكومة في البداية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام، في نهاية المطاف، بفض الاجتماع، الذي كان من المفروض أن يتناول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، بعد أن غادر عدد من ضباط الجيش قاعة الاجتماع غاضبين. وتعرض هاليفي بصورة شخصية لهجوم لفظي. وانتقد وزراء الحكومة اليمينيين توقيت التحقيق الذي تم الإعلان عنه، في وقت يتواصل فيه القتال. كما قُوبل تعيين وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز كرئيس للجنة التحقيق باحتجاج شديد.
وقد تردد أن بيني جانتس، الوزير في حكومة حرب الاحتلال الإسرائيلية، قد حمل نتنياهو مسئولية “الهجوم ذي الدوافع السياسية” من جانب الوزراء، “في خضم الحرب.” وأضاف أنه لم يسبق له أن رأى مثل هذا السلوك في اجتماع لمجلس الوزراء من قبل. وتوقعت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن مواجهة الجيش لأخطائه يمكن أن تضغط أيضا على الحكومة لمعالجة إخفاقاتها في هذا الشأن، الأمر الذي قد يكون سببا وراء الانتقادات التي وجهها الوزراء.