الأكاديميّةُ السُّلطانيّة للإدارة وبالشراكة مع وزارة الداخلية تُدشن برنامج “الولاة “
وهج الخليج – مسقط
دشنت الأكاديميّةُ السُّلطانيّة للإدارة وبالشراكة مع وزارة الداخلية برنامج (الولاة) الذي يركز على مفاهيم الإدارة المحلية الحديثة والتشريعات والحوكمة والقيادة والإعلام والاقتصاد والمرونة الوطنية ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية.
رعى حفل تدشين البرنامج معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية
وقال سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة الوزارة إن برنامج الولاة الذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية يهدف إلى تعزيز مفاهيم الإدارة المحلية الحديثة لدى أصحاب السعادة الولاة باعتبارهم من العناصر القيادية الفاعلة في تلك المنظومة على مستوى ولاياتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالمهارات اللازمة لعملية المشاركة في رسم خطط التنمية المحلية المتوازنة والشاملة، وتنفيذها على أرض الواقع بكفاءة عالية وفقًا لمرتكزات الإدارة اللامركزية في تنمية المحافظات التي تنتهجها سلطنة عُمان.
وأضاف سعادة السيد أن البرنامج يشتمل على العديد من الجوانب المهمة التي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل منها تطوير القدرات، واستخدام أحدث تقنيات الإدارة.
ومن جهته أكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديميّة السُّلطانية للإدارة في كلمته على الدور المهم والفاعل للولاة في مسيرة التنمية الشاملة التي شهدتها محافظات سلطنة عُمان على مدى سنوات النهضة المباركة، ومع عصر تجدد النهضة ومسيرة البلاد نحو غايتها لتحقيق رؤية عُمان 2040.
وأضاف أن المرسوم السُّلطاني رقم 36/ 2022 بإصدار نظام المحافظات، أناط بالولاة اختصاصات ترتبط مباشرة بالمواطنين وتطلعاتهم، ونقل مطالبهم إلى الحكومة عبر المحافظين، بما يعكس نظرة الدولة لدور الولاة في مسيرة التنمية كونها ركيزة أساسية تتكامل مع دور المحافظين، لتطوير الولاية وتنميةِ دورِها المحلي.
وأشار إلى أن برنامج الولاة يهدف إلى تعزيز قدرات القيادات المحلية في المحافظات للإسهام في إحداث التنمية المحلية المتوازنة الشاملة وفقًا للتوجهات الحالية والمستقبلية لسلطنة عُمان نحو اللامركزية الإدارية وتنمية المحافظات موضحا أن منهجية تنفيذ البرنامج تعتمد على أساليب متنوعة من التعلم التنفيذي الحديث، وزيارات ميدانية، ومحاضرات وحلقات عمل تفاعلية، وتطبيقات عملية تعزز الجانب العلمي، إلى جانب عقد جلسات حوارية مع مختصين وشخصيات قيادية لديها تجارب وخبرات تنفيذية في القيادة والاستراتيجية والتخطيط.
وقال صاحبُ السُّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار في تصريح له إن هناك أدوارًا أصيلة لأصحاب السعادة الولاة في شأن التخطيط ومتابعة شؤون الولاية تستدعي تمكينهم من أدوات فهم الاستراتيجية والتواصل والحوار وتعزيز مضامين التنمية في الولايات.
وأضاف أن هذه الأدوات تحتاج إلى قراءات تعين أصحاب السعادة على صنع القرارات واتخاذها لتعزيز ممكنات التنمية، مضيفا أن هناك تقارير دورية لهم لتقييم أداء القطاعات كافة ومن خلالها يتم الاستناد إليها في بناء الاحتياجات الأولية.
من جانبه وضح سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية في تصريح له أن تدشين برنامج /الولاة/ يأتي في إطار تأكيد النهج السامي على أهمية التحول إلى اللامركزية والإدارة المحلية في عملية التنمية المختلفة الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب التأكيد على مشاركة المجتمع في التنمية.
وبين أن برنامج / الولاة / يركز على أهمية مفهوم الإدارة المحلية والشراكة ونظم الإدارة الحديثة والتكامل مع مختلف مؤسسات المجتمع بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في البرنامج والخبراء مشيرا إلى أن الإدارة المحلية في سلطنة عُمان تخطو خطوات ثابتة وتشهد المزيد من التطوير في المرحلة القادمة.
وفي السياق ذاته قال سعادة الشيخ الدكتور سلطان بن عبدالله البطاشي والي صحم أن تدشين برنامج /الولاة/ يأتي في إطار حرص الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالشراكة مع وزارة الداخلية في تطوير قدرات القيادات في الإدارة المحلية في مختلف الجوانب منها القانوني والاقتصادي والإعلامي.
وقال خالد بن علي الشقصي عضو فريق مركز الإدارة المحلية إن برنامج /الولاة/ يعزّز معارف واحتياجات أصحاب السعادة الولاة المشاركين التي تعينهم على أداء مهامهم القيادية في المحافظات.
وأضاف أن البرنامج يركز على منظومة القانون والمهارات الإعلامية والمرونة الوطنية والتعامل مع الحالات، مؤكدا على الدور المهم والمحوري للوالي في تعزيز المؤسسات في الولاية إلى جانب عمل تنافسية بين المؤسسات.
جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية وبرنامج المحافظين تعزّز القدرات في مجالات الحوكمة واللامركزية الإدارية والاقتصادية، وتزويدها بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية، بما ينعكس إيجابًا على تنمية المحافظات.