بأكثر من 7 ملايين ريال.. البدء بتنفيذ أعمال المرحلة الأولى بمدينة السُّلطان هيثم
وهج الخليج – مسقط
وقّعت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم على اتفاقية تنفيذ الأعمال الأولية للمرحلة الأولى بمدينة السُّلطان هيثم مع “شركة ستراباك عُمان”، تتعلق بتهيئة البنية الأساسية للطرق وتهيئة مجرى الوادي وتطوير المنطقة المحيطة بالحديقة المركزية بتكلفة تتجاوز 7 ملايين ريال عُماني.
وتنطلق أعمال تهيئة البنية الأساسية للمرحلة الأولى في الـ 28 من شهر ديسمبر 2023 وتستمر 3 أشهر بمساحة تزيد على 6 ملايين متر مربع، وتشمل كذلك مجرى الوادي والحديقة المركزية بمساحة 1.6 مليون متر مربع، والمسارات الرئيسة بإجمالي 35 كم.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة اتفاقيات مع الشركاء لتنفيذ الأعمال الأساسية والإنشائية.
وفي هذا الصدد تم التوقيع في وقت سابق من الشهر الجاري على اتفاقية الشراكة والتعاون لتنفيذ الأعمال المرتبطة بمشروع إمداد المياه في مدينة السُّلطان هيثم، كما تم التوقيع في شهر يونيو الماضي على 21 اتفاقية تطوير وشراكة للمرحلة الأولى مع عدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بمجالات الشراكة والتعاون الحكومي والتطوير العقاري والتمويل والخدمات والبنية الأساسية، وتجاوزت قيمة هذه الاتفاقيات مليار ريال عُماني.
وتعمل الوزارة مع شركائها على التوقيع على عدد من الاتفاقيات في هذا الجانب خلال الفترة القادمة، استعدادًا لتنفيذ الأعمال الإنشائية للطرق الرئيسة، والبنية الأساسية، والمباني الخدمية، والحديقة المركزية والأحياء السكنية بما في ذلك خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء والنطاق العريض والطرق والمسطحات الخضراء، وفقًا للخطة التنفيذية للمدينة.
وتتمثل رؤية مدينة السُّلطان هيثم في إرساء نموذج جديد لبناء المدن المستدامة التي تواكب تطلعات الحياة العصرية للشباب، وتأكيدًا على تبنّي مفهوم مبتكر في البناء، واستشراف الأساليب المستقبلية، وتسخير الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية والمعرفة المتعمقة في هذا المجال لتطوير أيقونة عصرية تحاكي الموروث الثقافي وترتقي بأسلوب الحياة في سلطنة عُمان.
يذكر أن مدينة السُّلطان هيثم ترتكز على معايير عالمية، منها “المرونة” حيث تتمتع تصاميم البنية الأساسية بمرونة هندسية تراعي التكيّف المطلوب لاحتياجات النمو السكاني مستقبلًا، ومراعاة تكلفة الصيانة، إضافة إلى “الفاعلية” بتحديد مقاييس شبكة الطرق وتوزيعها بطريقة عملية تمكن تشغيل المرافق بفاعلية تامة، وأبرزها مدينة “سهلة الوصول” عبر توزيع شبكة الطرق والمرافق المجتمعية والخدمات ضمن مسافات متقاربة تراعي إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرافق.