قصف اسرائيلي كثيف على غزة وتضاؤل الآمال بشأن وقف إطلاق النار
وهج الخليج – وكالات
يواصل الاحتلال الاسرائيلي قصف قطاع غزة بكثافة في اليوم الثمانين من عدوانه على الرغم من الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.
وذكر مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية أن عمليات قصف مكثفة جرت ليلا في رفح وخان يونس بجنوب القطاع الذي يخضع لحصار اسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما والمطوق بالكامل منذ أكثر من شهرين. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن قصفا في خان يونس (جنوب) أودى بحياة 18 شخصا على الأقل. واستشهد سبعون شخصا على الأقل في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، حسب حكومة حماس.
وأدى القصف الاسرائيلي إلى استشهاد 20424 شخصًا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة التابعة لحماس. كما أجبر 1,9 مليون شخص أو 85 بالمئة من سكان القطاع، على الفرار من منازلهم، حسب الأمم المتحدة.
وما زال الوضع الإنساني في غزة كارثيا. فمعظم المستشفيات هناك خارج الخدمة، وفي الأسابيع الستة المقبلة، يواجه جميع السكان خطر مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة، كما تقول الأمم المتحدة. وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة”.
من جهتها، أفادت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الامريكية في تقرير لها، بأنه رغم ذلك، فإنه مع قرب انتهاء العام ، ليس من الواضح ما إذا كانت مجموعة العوامل هذه ستؤدي إلى توقف مؤقت في أعمال القتال التي تتسبب في خسائر بشرية هائلة، وتؤدي إلى تقليص الدعم لأمريكا في جميع أنحاء العالم، كما تهدد بالتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية المقررة في الخريف المقبل.
وفي أحدث إظهار لمقاومة الدعوات الأمريكية لوقف سقوط الضحايا بين المدنيين، قال نتنياهو للرئيس الامريكي، جو بايدن، في مكالمة هاتفية أجريت أمس الاول السبت، إن إسرائيل “ستواصل الحرب حتى يتم تحقيق جميع أهدافها”، بحسب ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
كما سعى نتنياهو إلى تصوير ما اعتبر على نطاق واسع أنه توبيخ علني نادر لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة، على أنه إظهار للتضامن: وهو قرار إدارة بايدن يوم الجمعة بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعلى أي حال ، لم يتم في الوقت الحالي قبول المطالبات بوقف لإطلاق النار، ولو كان ذلك بشكل مؤقت.