غارات إسرائيلية واسعة على غزة و”الجزيرة” تحيل قضية اغتيال أبو دقة إلى الجنائية الدولية
وهج الخليج – مسقط
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة النطاق في قطاع غزة، في اليوم الـ72 من عدوانها المتواصل. وذكرت وزارة الصحة، التابعة لحركة “حماس” أن عددا من الأشخاص استشهدوا في غارات جوية، على مدينة “دير البلح” وسط قطاع غزة.
وتحدث شهود عيان عن غارات جوية إسرائيلية وهجمات بالمدفعية على بلدة “بني سهيلة” الجنوبية شرق “خانيونس”، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة ومعقل لحركة “حماس”. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد أعلن في وقت سابق اليوم مسؤوليته عن قتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة عن طريق الخطأ على يد جنود إسرائيليين. وقال في مقطع فيديو نشر على منصة إكس ليل السبت: “الجيش وأنا، بصفتي قائده، مسؤولان عما حدث وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث مثل هذه الحالات مرة أخرى في مستقبل القتال”. وأوضح أنه يجب عدم إطلاق النار على الأشخاص الذين يحملون رايات بيضاء ويريدون الاستسلام. وشدد هاليفي على أن قواعد الاشتباك انتهكت عندما قُتل المحتجزين.
وقد استشهد 24 فلسطينيا وأصيب العشرات، خلال قصف الطائرات الإسرائيلية الحربية منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن مصادر محلية قولها إن “طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت 24 شهيدا، و90 جريحا على الأقل، جراء تدمير طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شهاب في جباليا، وما زال العشرات تحت الأنقاض”. ووفق الوكالة ، “استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 12 مواطنا وإصابة العشرات، أغلبيتهم من النازحين”. وأشارت إلى أن “مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة لم تنفجر على ساحة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لإصابة شابين على الأقل، كما قصفت زوارق الاحتلال عدة مناطق شمال مدينة خان يونس، وساحلها الغربي”.
الى ذلك، قالت قناة الجزيرة الإخبارية إنها تعتزم إحالة قضية استشهاد مصورها في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتابعت القناة، التي تتخذ من قطر مقرا لها، أنها وجهت فريقها القانوني “بإحالة قضية اغتيال مصورها في غزة سامر أبو دقة بشكل عاجل إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”. وأضافت الجزيرة إن المصور،45 عاما، والأب لأربعة أطفال أصيب في غارة إسرائيلية بمسيرة يوم الجمعة أثناء تغطيته من داخل مدرسة فرحانة. ولم تتمكن فرق الإنقاذ في البداية من الوصول إلى المصور بسبب القصف الإسرائيلي، وتمكنوا في النهاية من انتشال جثته فقط. ودفن يوم السبت. وعند سؤاله، رفض جيش الدفاع الإسرائيلي الاتهامات الموجهة إليه بأنه يستهدف الصحفيين. وقال في بيان: “الجيش الإسرائيلي لم ولن يستهدف الصحفيين عمدا”. وأشار الجيش إلى أن التواجد في “منطقة قتال نشطة” يترتب عليه مخاطر. وتابع البيان أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل مواجهة التهديدات مع الاستمرار في تخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين”. ودعت رابطة الصحافة الأجنبية الجيش الإسرائيلي إلى التحقيق.