الاحتلال يتعنت ويرفض وقف العدوان .. وهنية يؤكد: أي ترتيبات في غزة دون حماس “وهم”
وهج الخليج – وكالات
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه رغم الضغط الدولي، فلن يوقف العدوان على غزة وتدمير حماس.
ووفقا لمكتب رئيس وزراء الاحتلال فقد زار نتنياهو مركز اعتقال في جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي وأبلغ جنود الاحتلال سنواصل حتى النهاية، حتى القضاء على حماس وحتى على الرغم من الضغط الدولي مضيفا “لن يوقفنا أي شئ”.
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل أن أي “ترتيبات” في قطاع غزة دون حماس أو فصائل اخرى عبارة عن “وهم”. وقال هنية في خطاب متلفز “أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم”. وأضاف “نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
الى ذلك، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أنّ سكان قطاع غزة الذين يتعرّضون لقصف متواصل منذ أسابيع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، “لم يعد لديهم وقت أو خيارات”. وقال خلال المنتدى العالمي للاجئين “في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم”. وأوضح لازاريني أنّ “سكّان غزّة يتجمّعون الآن في أقل من ثلث الأراضي الأصلية، بالقرب من الحدود المصرية”. وقال إنّه رأى شاحنة مساعدات أوقفها سكان كانوا يطلبون الطعام و”يبتلعونه في الشارع”. وتابع “من غير الواقعي التفكير بأنّ الناس سيظلّون صامدين في مواجهة مثل هذه الظروف المعيشية، خصوصاً عندما تكون الحدود قريبة جداً”. وأشار لازاريني إلى أنّ مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، وحيث يوجد المعبر الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، قد ارتفع عدد سكانها من 280 ألف نسمة إلى “أكثر من مليون شخص”. وشدّد على أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، فقد أوضح أنّها “على وشك الانهيار”. وكان قد وصف الوضع بأنّه “الجحيم على الأرض”. من جهته، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه إزاء النزوح الجماعي لسكان غزة نحو مصر المجاورة، داعيًا إلى وقف إطلاق النار. وشدد غراندي على أنه إذا كانت هناك حركة نزوح خارج غزة “سيؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار كثيرًا بالنسبة لمصر ومنطقة سيناء وسيجعل حل القضية الفلسطينية أكثر صعوبة”.